الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه [8]

                                                                                                                                                                                                                                        قال مجاهد : هم قوم من اليهود وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( ينتجون بالإثم والعدوان) و "يتناجون" أبين؛ لأنهم قد أجمعوا على أن قرءوا ( إذا تناجيتم فلا تتناجوا) إلا شيئا روي عن ابن مسعود أنه قرأ أيضا ( وينتجون بالإثم والعدوان وعصيان الرسول) ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ) . قال أبو جعفر : قد ذكرنا معناه ( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ) أي هلا يعاقبنا على ذلك في وقت قولنا ( حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ) مبتدأ وخبره ، وحكى النحويون أنه يقال : حسبك ولا يلفظ له بخبر؛ لأنه قد عرف معناه ، وقيل : فيه معنى الأمر؛ لأن معناه اكفف فلما كان الأمر لا يؤتى له بخبر حذف خبر ما هو بمعناه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية