الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 96 ] ذكر الخصال التي يستوجب المرء بها

                                                                                                                          الجنان من بارئه جل وعلا

                                                                                                                          373 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا الوليد ، حدثنا الأوزاعي ، حدثني أبو كثير السحيمي عن أبيه ، قال : سألت أبا ذر ، قلت : دلني على عمل إذا عمل العبد به دخل الجنة ، قال : سألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يؤمن بالله " ، قال : فقلت : يا رسول الله ، إن مع الإيمان عملا ؟ قال : " يرضخ مما رزقه الله " . قلت : وإن كان معدما لا شيء له ؟ قال : " يقول معروفا بلسانه " ، قال : قلت : فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه ؟ قال : " فيعين مغلوبا " ، قلت : فإن كان ضعيفا لا قدرة له ؟ قال : " فليصنع لأخرق " . قلت : وإن كان أخرق ؟ قال : " فالتفت إلي وقال : " ما تريد أن تدع في صاحبك شيئا من الخير ، فليدع الناس من أذاه " . فقلت : يا رسول الله ، إن هذه كلمة تيسير ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده ، ما من عبد يعمل بخصلة منها ، يريد بها ما عند الله ، إلا أخذت بيده يوم القيامة ، حتى تدخله الجنة " .

                                                                                                                          [ ص: 97 ] قال أبو حاتم : أبو كثير السحيمي : اسمه يزيد بن عبد الله بن أذينة ، من ثقات أهل اليمامة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية