الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [8 - 9] وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وكأين من قرية عتت عن أمر ربها أي: أعرضت عنه على وجه العتو والعناد، ورسله أي: وعن أمر رسله كذلك فحاسبناها حسابا شديدا أي: على ما قدمت، فلم نغادر لها منه شيئا وعذبناها عذابا نكرا أي: منكرا.

                                                                                                                                                                                                                                      فذاقت وبال أمرها أي: عاقبة ما اكتسبت وجزاءه وكان عاقبة أمرها خسرا قال ابن جرير : أي: غبنا؛ لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5847 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية