الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [23 - 26] قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين

                                                                                                                                                                                                                                      قل هو أي: المستحق للعبادة وحده، وسلوك صراطه الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة أي: العقول والإدراكات قليلا ما تشكرون أي: باستعمالها فيما خلقت له.

                                                                                                                                                                                                                                      قل هو الذي ذرأكم في الأرض أي: خلقكم فيها لتعبدوه وتقوموا بالقسط الذي أمر به وإليه تحشرون أي: للجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      ويقولون متى هذا الوعد أي: الحشر أو الفتح على رسوله وظهور دينه إن كنتم صادقين أي: في الإنذار به، والترهيب منه.

                                                                                                                                                                                                                                      قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين أي: بين الحجة على ما أنذركم به من زهوق باطلكم إذا جاء أجله. وأما تعيين وقته فليس إلي.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5889 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية