nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_30503_32470_34290_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لن تنالوا البر) في البر أربعة أقوال . أحدها: أنه الجنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي في آخرين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: فيكون المعنى: لن تنالوا بر الله بكم الذي تطلبونه بطاعتكم . والثاني: التقوى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . والثالث: الطاعة ، قاله
عطية . والرابع: الخير الذي يستحق به الأجر ، قاله
أبو روق . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى: لم يرد نفي الأصل ، وإنما نفي وجود الكمال ، فكأنه قال: لن تنالوا البر الكامل .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (حتى تنفقوا مما تحبون) فيه قولان . أحدهما: أنه
نفقة العبد من ماله ، وهو صحيح شحيح ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم . والثاني: أنه الإنفاق من محبوب
[ ص: 421 ] المال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك . وفي المراد بهذه النفقة ثلاثة أقوال . أحدها: أنها الصدقة المفروضة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك . والثاني: أنها جميع الصدقات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . والثالث: أنها جميع النفقات التي يبتغى بها وجه الله تعالى ، سواء كانت صدقة ، أو لم تكن ، نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في "الصحيحين" من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال:
كان nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب . قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: فلما نزلت: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قام nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة ، فقال: يا رسول الله إن الله يقول: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإن أحب أموالي إلي بيرحاء . وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها عند الله تعالى ، فضعها حيث أراك الله ، فقال صلى الله عليه وسلم: "بخ بخ ذاك مال رابح أو رائح [شك الراوي ] وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين" فقسمها nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة في أقاربه ، وبني عمه . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر أنه قرأ هذه الآية فقال: لا أجد شيئا أحب إلي من جاريتي
رميثة ، فهي حرة لوجه الله ، ثم قال:
[ ص: 422 ] لولا أني أعود في شيء جعلته لله ، لنكحتها ، فأنكحها
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافعا ، فهي أم ولده . وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر: أي الأعمال أفضل؟ فقال: الصلاة: عماد الإسلام ، والجهاد: سنام العمل ، والصدقة: شيء عجب . ثم قال السائل: يا
nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر لقد تركت شيئا هو أوثق عمل في نفسي لا أراك ذكرته قال: ما هو؟ قال: الصيام . فقال: قربة وليس هناك ، وتلا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: ومعنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (فإن الله به عليم) أي: يجازي عليه .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30497_30503_32470_34290_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ) فِي الْبِرِّ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْجَنَّةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ فِي آَخَرِينَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: فَيَكُونُ الْمَعْنَى: لَنْ تَنَالُوا بِرَّ اللَّهِ بِكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ بِطَاعَتِكُمْ . وَالثَّانِي: التَّقْوَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . وَالثَّالِثُ: الطَّاعَةُ ، قَالَهُ
عَطِيَّةُ . وَالرَّابِعُ: الْخَيْرُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ بِهِ الْأَجْرَ ، قَالَهُ
أَبُو رَوْقٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى: لَمْ يُرِدْ نَفْيَ الْأَصْلِ ، وَإِنَّمَا نَفْيُ وُجُودِ الْكَمَالِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: لَنْ تَنَالُوا الْبَرَّ الْكَامِلَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ
نَفَقَةُ الْعَبْدِ مِنْ مَالِهِ ، وَهُوَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْإِنْفَاقُ مِنْ مَحْبُوبِ
[ ص: 421 ] الْمَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ . وَفِي الْمُرَادِ بِهَذِهِ النَّفَقَةِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ . أَحَدُهَا: أَنَّهَا الصَّدَقَةُ الْمَفْرُوضَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا جَمِيعُ الصَّدَقَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا جَمِيعُ النَّفَقَاتِ الَّتِي يُبْتَغَى بِهَا وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى ، سَوَاءٌ كَانَتْ صَدَقَةً ، أَوْ لَمْ تَكُنْ ، نُقِلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحُسْنِ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
كَانَ nindex.php?page=showalam&ids=86أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِي بِالْمَدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوَالِهِ إِلَيْهِ بِيَرْحَاءَ ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ: فَلَمَّا نَزَلَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قَامَ nindex.php?page=showalam&ids=86أَبُو طَلْحَةَ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بِيَرْحَاءَ . وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ ، أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَضَعْهَا حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بِخْ بِخْ ذَاكَ مَالَ رَابِحٌ أَوْ رَائِحٌ [شَكَّ الرَّاوِي ] وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتُ ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ" فَقَسَّمَهَا nindex.php?page=showalam&ids=86أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ ، وَبَنِي عَمِّهِ . وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآَيَةَ فَقَالَ: لَا أَجِدُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جَارِيَتِي
رَمِيثَةَ ، فَهِيَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ:
[ ص: 422 ] لَوْلَا أَنِّي أَعُودُ فِي شَيْءٍ جَعَلْتُهُ لِلَّهِ ، لَنَكَحْتُهَا ، فَأَنْكَحَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعًا ، فَهِيَ أَمُّ وَلَدِهِ . وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبُو ذَرٍّ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الصَّلَاةُ: عِمَادُ الْإِسْلَامِ ، وَالْجِهَادُ: سَنَامُ الْعَمَلِ ، وَالصَّدَقَةُ: شَيْءٌ عَجِبٌ . ثُمَّ قَالَ السَّائِلُ: يَا
nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبَا ذَرٍّ لَقَدْ تَرَكْتَ شَيْئًا هُوَ أَوْثَقُ عَمَلٍ فِي نَفْسِي لَا أَرَاكَ ذَكَرْتَهُ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: الصِّيَامُ . فَقَالَ: قُرْبَةٌ وَلَيْسَ هُنَاكَ ، وَتَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَمَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=92 (فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) أَيْ: يُجَازِي عَلَيْهِ .