nindex.php?page=treesubj&link=30349_30351_30532_30539_30564_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) قرأ
أبو رزين العقيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=12107وأبو عمران الجوني ، وأبو نهيك: تبيض وتسود ، بكسر التاء فيهما . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ، وابن محيصن ، nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء: تبياض وتسواد بألف ، ومدة فيهما . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبو الجوزاء ، [ ص: 436 ] nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر: فأما الذين اسوادت وابياضت ، بألف ومدة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: أخبر الله بوقت ذلك العذاب ، فقال: يوم تبيض وجوه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: تبيض وجوه أهل السنة ، وتسود وجوه
nindex.php?page=treesubj&link=20339أهل البدعة . وفي الذين اسودت وجوههم ، خمسة أقوال .
أحدها: أنهم كل من كفر بالله بعد إيمانه يوم الميثاق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب .
والثاني: أنهم
الحرورية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=481أبو أمامة ، وإسحاق الهمذاني .
والثالث: اليهود قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والرابع: أنهم المنافقون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والخامس: أنهم أهل البدع ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (أكفرتم) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: معناه: فيقال لهم: أكفرتم ، فحذف القول لأن في الكلام دليلا عليه ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وإسماعيل ربنا تقبل منا [ البقرة: 127 ] ، أي: ويقولان: ربنا تقبل منا . ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23من كل باب nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سلام عليكم [ الرعد: 25 ، 26 ] والمعنى: يقولون سلام عليكم . والألف لفظها لفظ الاستفهام ، ومعناها التقرير والتوبيخ . فإن قلنا: إنهم جميع الكفار ، فإنهم آمنوا يوم الميثاق ، ثم كفروا ، وإن قلنا: إنهم
الحرورية ، وأهل البدع ، فكفرهم بعد إيمانهم: مفارقة الجماعة في الاعتقاد ، وإن قلنا: اليهود ، فإنهم آمنوا بالنبي قبل مبعثه ، ثم كفروا بعد ظهوره ، وإن قلنا: المنافقون ، فإنهم قالوا بألسنتهم ، وأنكروا بقلوبهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (فذوقوا العذاب) أصل الذوق إنما يكون بالفم ، وهذا استعارة منه ، فكأنهم جعلوا ما يتعرف ويعرف مذوقا على وجه التشبيه بالذي يعرف عند التطعم ، تقول
العرب: قد ذقت من إكرام فلان ما يرغبني في قصده ، يعنون: عرفت ، ويقولون ذق الفرس ، فاعرف ما عنده .
[ ص: 437 ] قال
تميم بن مقبل: أو كاهتزاز رديني تذاوقه أيدي التجار فزادوا متنه لينا
وقال الآخر:
وإن الله ذاق حلوم قيس فلما راء خفتها قلاها
يعنون بالذوق: العلم . وفي كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل: كل ما نزل بإنسان من مكروه فقد ذاقه .
nindex.php?page=treesubj&link=30349_30351_30532_30539_30564_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قَرَأَ
أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=12107وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، وَأَبُو نَهِيكٍ: تِبْيَضُّ وَتِسْوَدُّ ، بِكَسْرِ التَّاءِ فِيهِمَا . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ ، وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=11838وَأَبُو الْجَوْزَاءِ: تَبْيَاضُّ وَتَسْوَادُّ بِأَلِفٍ ، وَمَدَّةٍ فِيهِمَا . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11838أَبُو الْجَوْزَاءِ ، [ ص: 436 ] nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ: فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَادَّتْ وَابْيَاضَّتْ ، بِأَلِفٍ وَمُدَّةٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: أَخْبَرَ اللَّهُ بِوَقْتِ ذَلِكَ الْعَذَابِ ، فَقَالَ: يَوْمَ تَبْيَضُّ وَجُوهٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: تَبْيَضُّ وُجُوهُ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَتَسْوَدُّ وُجُوهُ
nindex.php?page=treesubj&link=20339أَهْلِ الْبِدْعَةِ . وَفِي الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ ، خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ كُلُّ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ بَعْدَ إِيمَانِهِ يَوْمَ الْمِيثَاقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ
الْحَرُورِيَّةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=481أَبُو أُمَامَةَ ، وَإِسْحَاقُ الْهَمَذَانِيُّ .
وَالثَّالِثُ: الْيَهُودُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ: أَنَّهُمُ الْمُنَافِقُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهُمْ أَهْلُ الْبِدَعِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (أَكَفَرْتُمْ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ: فَيُقَالُ لَهُمْ: أَكَفَرْتُمْ ، فَحَذَفَ الْقَوْلَ لِأَنَّ فِي الْكَلَامِ دَلِيلًا عَلَيْهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=127وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا [ الْبَقَرَةِ: 127 ] ، أَيْ: وَيَقُولَانِ: رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا . وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23مِنْ كُلِّ بَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سَلامٌ عَلَيْكُمْ [ الرَّعْدِ: 25 ، 26 ] وَالْمَعْنَى: يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ . وَالْأَلِفُ لَفْظُهَا لَفْظُ الِاسْتِفْهَامِ ، وَمَعْنَاهَا التَّقْرِيرُ وَالتَّوْبِيخُ . فَإِنْ قُلْنَا: إِنَّهُمْ جَمِيعُ الْكُفَّارِ ، فَإِنَّهُمْ آَمَنُوا يَوْمَ الْمِيثَاقِ ، ثُمَّ كَفَرُوا ، وَإِنْ قُلْنَا: إِنَّهُمُ
الْحَرُورِيَّةُ ، وَأَهْلُ الْبِدَعِ ، فَكُفْرُهُمْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ: مُفَارَقَةُ الْجَمَاعَةِ فِي الِاعْتِقَادِ ، وَإِنْ قُلْنَا: الْيَهُودُ ، فَإِنَّهُمْ آَمَنُوا بِالنَّبِيِّ قَبْلَ مَبْعَثِهِ ، ثُمَّ كَفَرُوا بَعْدَ ظُهُورِهِ ، وَإِنْ قُلْنَا: الْمُنَافِقُونَ ، فَإِنَّهُمْ قَالُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَأَنْكَرُوا بِقُلُوبِهِمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=106 (فَذُوقُوا الْعَذَابَ) أَصْلُ الذَّوْقِ إِنَّمَا يَكُونُ بِالْفَمِ ، وَهَذَا اسْتِعَارَةٌ مِنْهُ ، فَكَأَنَّهُمْ جَعَلُوا مَا يُتَعَرَّفُ وَيُعْرَفُ مَذُوقًا عَلَى وَجْهِ التَّشْبِيهُ بِالْذِي يُعْرَفُ عِنْدَ التَّطَعُّمِ ، تَقُولُ
الْعَرَبُ: قَدْ ذُقْتُ مِنْ إِكْرَامِ فُلَانٍ مَا يُرَغِّبُنِي فِي قَصْدِهِ ، يَعْنُونَ: عَرَفْتُ ، وَيَقُولُونَ ذُقِ الْفَرَسَ ، فَاعْرِفْ مَا عِنْدَهُ .
[ ص: 437 ] قَالَ
تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ: أَوْ كَاهْتِزَازِ رُدَيْنِيٍّ تُذَاوِقُهُ أَيْدِي التُّجَّارِ فَزَادُوا مَتْنَهُ لَيِّنًا
وَقَالَ الْآخَرُ:
وَإِنَّ اللَّهَ ذَاقَ حُلُومَ قَيْسٍ فَلَمَّا رَاءَ خِفَّتَهَا قَلَاهَا
يَعْنُونَ بِالذَّوْقِ: الْعِلْمُ . وَفِي كِتَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ: كُلُّ مَا نَزَلَ بِإِنْسَانٍ مِنْ مَكْرُوهٍ فَقَدْ ذَاقَهُ .