nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=109ولله ما في السماوات وما في الأرض وإلى الله ترجع الأمور nindex.php?page=treesubj&link=24660_28662_30231_30235_32022_32423_32429_34135_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كنتم خير أمة أخرجت للناس) سبب نزولها أن
مالك بن الضيف ووهب بن يهوذا اليهوديين ، قالا
nindex.php?page=showalam&ids=10لابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=267وسالم مولى أبي حذيفة nindex.php?page=showalam&ids=34 [وأبي بن كعب ، nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل ]: ديننا خير مما تدعونا إليه ، ونحن أفضل منكم ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . وفيمن أريد بهذه الآية ، أربعة أقوال .
أحدها: أنهم أهل
بدر . والثاني: أنهم
المهاجرون . والثالث: جميع الصحابة .
والرابع: جميع أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، نقلت هذه الأقوال كلها عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=15579بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=700021 "إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها ، وأكرمها على الله تعالى" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: وأصل الخطاب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،
[ ص: 439 ] وهو يعم سائر أمته .
وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كنتم) ، قولان .
أحدهما: أنها على أصلها ، والمراد بها الماضي ، ثم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: أن معناه: كنتم في اللوح المحفوظ .
والثاني: أن معناه: خلقتم ووجدتم . ذكرهما المفسرون .
والثالث: أن المعنى: كنتم مذ كنتم ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري . والثاني: أن معنى كنتم: أنتم ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=96وكان الله غفورا رحيما [ النساء: 96 ] .
ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: وقد يأتي الفعل على بنية الماضي ، وهو راهن ، أو مستقبل ، كقوله تعالى: (كنتم) ومعناه: أنتم ، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116 (وإذ قال الله يا عيسى) [ المائدة: 116 ] ، أي: وإذ يقول . ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1 (أتى أمر الله) [ النحل: 1 ] ، أي: سيأتي ، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29 (كيف نكلم من كان في المهد صبيا) [ مريم: 29 ] ، أي: من هو في المهد ، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134وكان [ ص: 440 ] الله سميعا بصيرا [ النساء: 134 ] . أي: والله سميع بصير ، ومثله:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9فتثير سحابا فسقناه [ فاطر: 9 ] ، أي: فنسوقه .
وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قولان .
أحدهما: أن معناه: كنتم خير الناس للناس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة: يأتون بهم في السلاسل حتى يدخلوهم في الإسلام .
والثاني: أن معناه: كنتم خير الأمم التي أخرجت .
وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) قولان .
أحدهما: أنه شرط في الخيرية ، وهذا المعنى مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج .
والثاني: أنه ثناء من الله عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية: والمعروف: التوحيد . والمنكر: الشرك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: وأهل الكتاب: اليهود والنصارى .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (منهم المؤمنون): من أسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=106كعبد الله بن سلام وأصحابه .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (وأكثرهم الفاسقون) ، يعني: الكافرين ، وهم الذين لم يسلموا .
nindex.php?page=treesubj&link=29687_30347_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=109وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ nindex.php?page=treesubj&link=24660_28662_30231_30235_32022_32423_32429_34135_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ
مَالِكَ بْنَ الضَّيْفِ وَوَهْبَ بْنَ يَهُوذَا الْيَهُودِيَّيْنِ ، قَالَا
nindex.php?page=showalam&ids=10لِابْنِ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=267وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ nindex.php?page=showalam&ids=34 [وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=32وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ]: دِينُنَا خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ ، وَنَحْنُ أَفْضَلُ مِنْكُمْ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٍ . وَفِيمَنْ أُرِيدَ بِهَذِهِ الْآَيَةِ ، أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ أَهْلُ
بَدْرٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمُ
الْمُهَاجِرُونَ . وَالثَّالِثُ: جَمِيعُ الصَّحَابَةِ .
وَالرَّابِعُ: جَمِيعُ أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نُقِلَتْ هَذِهِ الْأَقْوَالُ كُلُّهَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15579بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=700021 "إِنَّكُمْ تُوَفُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَأَصْلُ الْخِطَابِ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
[ ص: 439 ] وَهُوَ يَعُمُّ سَائِرَ أُمَّتِهِ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كُنْتُمْ) ، قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا عَلَى أَصْلِهَا ، وَالْمُرَادُ بِهَا الْمَاضِي ، ثُمَّ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ مَعْنَاهُ: كُنْتُمْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ .
وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهُ: خُلِقْتُمْ وَوُجِدْتُمْ . ذَكَرَهُمَا الْمُفَسِّرُونَ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْمَعْنَى: كُنْتُمْ مُذْ كُنْتُمْ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ . وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَى كُنْتُمْ: أَنْتُمْ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=96وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ النِّسَاءِ: 96 ] .
ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَقَدْ يَأْتِي الْفِعْلُ عَلَى بِنْيَةِ الْمَاضِي ، وَهُوَ رَاهِنٌ ، أَوْ مُسْتَقْبَلٌ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (كُنْتُمْ) وَمَعْنَاهُ: أَنْتُمْ ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116 (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى) [ الْمَائِدَةِ: 116 ] ، أَيْ: وَإِذْ يَقُولُ . وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=1 (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ) [ النَّحْلِ: 1 ] ، أَيْ: سَيَأْتِي ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29 (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) [ مَرْيَمَ: 29 ] ، أَيْ: مَنْ هُوَ فِي الْمَهْدِ ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134وَكَانَ [ ص: 440 ] اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا [ النِّسَاءِ: 134 ] . أَيْ: وَاللَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ، وَمِثْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=9فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ [ فَاطِرٍ: 9 ] ، أَيْ: فَنَسُوقُهُ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُ: كُنْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ: يَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ حَتَّى يُدْخِلُوهُمْ فِي الْإِسْلَامِ .
وَالثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهُ: كُنْتُمْ خَيْرَ الْأُمَمِ الَّتِي أُخْرِجَتْ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ شَرْطٌ فِي الْخَيْرِيَّةِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى مَرْوِيٌّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجِ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ ثَنَاءٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ: وَالْمَعْرُوفُ: التَّوْحِيدُ . وَالْمُنْكَرُ: الشِّرْكُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَهْلُ الْكِتَابِ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ): مَنْ أَسْلَمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=106كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَصْحَابِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110 (وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) ، يَعْنِي: الْكَافِرِينَ ، وَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يُسْلِمُوا .