الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور

                                                                                                                                                                                                                                      119- ها للتنبيه أنتم يا أولاء المؤمنين تحبونهم لقرابتهم منكم وصداقتهم ولا يحبونكم لمخالفتهم لكم في الدين وتؤمنون بالكتاب كله أي: بالكتب كلها ولا يؤمنون بكتابكم وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل أطراف الأصابع من الغيظ شدة الغضب لما يرون من ائتلافكم، ويعبر عن شدة الغضب بعض الأنامل مجازا وإن لم يكن ثم عض قل موتوا بغيظكم أي: ابقوا عليه إلى الموت فلن تروا ما يسركم إن الله عليم بذات الصدور بما في القلوب ومنه ما يضمره هؤلاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية