الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2234 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16464عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن سراقة عن nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح قال nindex.php?page=hadith&LINKID=664530سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=30256إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي قالوا يا رسول الله فكيف قلوبنا يومئذ قال مثلها يعني اليوم أو خير قال أبو عيسى وفي الباب عن عبد الله بن بسر وعبد الله بن الحارث بن جزي وعبد الله بن مغفل وأبي هريرة وهذا حديث حسن غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح
( باب ما جاء في الدجال ) قال الحافظ في الفتح : هو فعال بفتح أوله والتشديد من الدجل وهو التغطية ، وسمي الكذاب دجالا لأنه يغطي الحق بباطله ، ويقال دجل البعير بالقطران إذا غطاه والإناء بالذهب طلاه ، وقال ابن دريد : وسمي دجالا لأنه يغطي الحق بالكذب وقيل لضربه نواحي الأرض يقال دجل مخففا ومشددا إذا فعل ذلك .
تنبيه : اشتهر السؤال عن nindex.php?page=treesubj&link=28762الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن مع ما ذكر عنه من الشر وعظم الفتنة به وتحذير الأنبياء منه والأمر بالاستعاذة منه حتى في الصلاة وأجيب بأجوبة : أحدها : أنه ذكر في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها إلخ فقد أخرج الترمذي وصححه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=752298ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها .
الثالث : أنه ترك ذكره احتقارا وتعقب بذكر يأجوج ومأجوج ، وليست الفتنة بهم بدون الفتنة بالدجال والذي قبله وتعقب بأن السؤال باق وهو : ما الحكمة في ترك التنصيص عليه؟ ، [ ص: 407 ] وأجاب شيخنا الإمام البلقيني بأنه اعتبر كل من ذكر في القرآن من المفسدين فوجد كل من ذكر إنما هم ممن مضى وانقضى أمره ، وأما من لم يجئ بعد فلم يذكر منهم أحدا انتهى ، وهذا ما ينتقض بيأجوج ومأجوج وقد وقع في تفسير البغوي أن الدجال مذكور في القرآن في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وأن المراد بالناس هنا الدجال من إطلاق الكل على البعض ، وهذا إن ثبت أحسن الأجوبة فيكون من جملة ما تكفل النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه كذا في الفتح .
قوله : ( عن عبد الله بن سراقة ) الأزدي البصري ، وثقه العجلي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لا يعرف له سماع من أبي عبيدة من الثالثة .
قوله ( إنه ) أي الشأن ( nindex.php?page=treesubj&link=28762لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال ) أي خوفهم به ، ويأتي في حديث ابن عمر بعد هذا أن نوحا قد أنذر قومه فقوله بعد نوح في هذا الحديث ( ليس ) للاحتراز ولذا قال صاحب فتح الودود : لعل إنذار من بعد نوح أشد وأكثر ( وإني أنذركموه ) أي الدجال ببيان وصفه خوفا عليكم من تلبيسه ومكره ( لعله سيدركه بعض من رآني ) أي على تقدير خروجه سريعا ، وقيل دل على بقاء الخضر .
قلت : وستأتي مسألة حياة الخضر وموته بعد عدة أبواب ( أو سمع كلامي ) ليس أو للشك من الراوي بل للتنويع ; لأنه لا يلزم من الرؤية السماع وهو لمنع الخلوة لإمكان الجمع وقيل : المعنى أو سمع حديثي بأن وصل إليه ولو بعد حين قاله القاري ( فقال مثلها ) أي مثل قلوبكم الآن وهو معنى قول الراوي ( يعني ) أي يريد بالإطلاق تقييد الكلام بقوله : ( اليوم أو خير ) شك من الراوي ، ويحتمل التنويع بحسب الأشخاص قاله القاري ، قلت : ليس أو للشك من الراوي بل هو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل عليه رواية أبي داود ففيها : قالوا : يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ ، أمثلها اليوم؟ قال " أو خير " .
قوله : ( وفي الباب عن عبد الله بن بسر nindex.php?page=showalam&ids=5078وعبد الله بن مغفل nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) أما حديث [ ص: 408 ] عبد الله بن بسر فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما حديث عبد الله بن مغفل فلينظر من أخرجه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه الشيخان .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه ، وقال المنذري بعد نقل تحسين الترمذي : ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة .
( باب ما جاء في الدجال ) قال الحافظ في الفتح : هو فعال بفتح أوله والتشديد من الدجل وهو التغطية ، وسمي الكذاب دجالا لأنه يغطي الحق بباطله ، ويقال دجل البعير بالقطران إذا غطاه والإناء بالذهب طلاه ، وقال ابن دريد : وسمي دجالا لأنه يغطي الحق بالكذب وقيل لضربه نواحي الأرض يقال دجل مخففا ومشددا إذا فعل ذلك .
تنبيه : اشتهر السؤال عن nindex.php?page=treesubj&link=28762الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن مع ما ذكر عنه من الشر وعظم الفتنة به وتحذير الأنبياء منه والأمر بالاستعاذة منه حتى في الصلاة وأجيب بأجوبة : أحدها : أنه ذكر في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها إلخ فقد أخرج الترمذي وصححه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه : nindex.php?page=hadith&LINKID=752298ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها .
الثالث : أنه ترك ذكره احتقارا وتعقب بذكر يأجوج ومأجوج ، وليست الفتنة بهم بدون الفتنة بالدجال والذي قبله وتعقب بأن السؤال باق وهو : ما الحكمة في ترك التنصيص عليه؟ ، [ ص: 407 ] وأجاب شيخنا الإمام البلقيني بأنه اعتبر كل من ذكر في القرآن من المفسدين فوجد كل من ذكر إنما هم ممن مضى وانقضى أمره ، وأما من لم يجئ بعد فلم يذكر منهم أحدا انتهى ، وهذا ما ينتقض بيأجوج ومأجوج وقد وقع في تفسير البغوي أن الدجال مذكور في القرآن في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=57لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وأن المراد بالناس هنا الدجال من إطلاق الكل على البعض ، وهذا إن ثبت أحسن الأجوبة فيكون من جملة ما تكفل النبي صلى الله عليه وسلم ببيانه كذا في الفتح .
قوله : ( عن عبد الله بن سراقة ) الأزدي البصري ، وثقه العجلي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لا يعرف له سماع من أبي عبيدة من الثالثة .
قوله ( إنه ) أي الشأن ( nindex.php?page=treesubj&link=28762لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال ) أي خوفهم به ، ويأتي في حديث ابن عمر بعد هذا أن نوحا قد أنذر قومه فقوله بعد نوح في هذا الحديث ( ليس ) للاحتراز ولذا قال صاحب فتح الودود : لعل إنذار من بعد نوح أشد وأكثر ( وإني أنذركموه ) أي الدجال ببيان وصفه خوفا عليكم من تلبيسه ومكره ( لعله سيدركه بعض من رآني ) أي على تقدير خروجه سريعا ، وقيل دل على بقاء الخضر .
قلت : وستأتي مسألة حياة الخضر وموته بعد عدة أبواب ( أو سمع كلامي ) ليس أو للشك من الراوي بل للتنويع ; لأنه لا يلزم من الرؤية السماع وهو لمنع الخلوة لإمكان الجمع وقيل : المعنى أو سمع حديثي بأن وصل إليه ولو بعد حين قاله القاري ( فقال مثلها ) أي مثل قلوبكم الآن وهو معنى قول الراوي ( يعني ) أي يريد بالإطلاق تقييد الكلام بقوله : ( اليوم أو خير ) شك من الراوي ، ويحتمل التنويع بحسب الأشخاص قاله القاري ، قلت : ليس أو للشك من الراوي بل هو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل عليه رواية أبي داود ففيها : قالوا : يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ ، أمثلها اليوم؟ قال " أو خير " .
قوله : ( وفي الباب عن عبد الله بن بسر nindex.php?page=showalam&ids=5078وعبد الله بن مغفل nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ) أما حديث [ ص: 408 ] عبد الله بن بسر فأخرجه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأما حديث عبد الله بن مغفل فلينظر من أخرجه ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فأخرجه الشيخان .
قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه ، وقال المنذري بعد نقل تحسين الترمذي : ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن عبد الله بن سراقة لا يعرف له سماع من أبي عبيدة .