nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69nindex.php?page=treesubj&link=28982_31853_31851ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قالت يا ويلتا أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=75إن إبراهيم لحليم أواه منيب nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود .
هذه قصة
لوط عليه السلام وقومه ، وهو ابن عم
إبراهيم عليه السلام ، وكانت قرى
لوط بنواحي
الشام وإبراهيم ببلاد
فلسطين .
فلما أنزل الله الملائكة بعذاب قوم
لوط ، مروا
بإبراهيم ونزلوا عنده ، وكان كل من نزل عنده يحسن قراه ، وكان مرورهم عليه لتبشيره بهذه البشارة المذكورة ، فظنهم أضيافا ، وهم
جبريل وميكائيل وإسرافيل .
وقيل كانوا تسعة ، وقيل أحد عشر ، والبشرى التي بشروه بها هي بشارته بالولد ، وقيل بإهلاك قوم
لوط ، والأولى أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قالوا سلاما منصوب بفعل مقدر : أي سلمنا عليك سلاما
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قال سلام ارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي أمركم سلام ، أو مرتفع على أنه مبتدأ والخبر محذوف ، والتقدير : عليكم سلام
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69فما لبث أي
إبراهيم nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69أن جاء بعجل حنيذ قال أكثر النحويين أن هنا بمعنى حتى : أي فما لبث حتى جاء ، وقيل : إنها في محل نصب بسقوط حرف الجر ، والتقدير فما لبث عن أن جاء : أي ما أبطأ
إبراهيم عن مجيئه بعجل وما نافية قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .
وقال
الفراء : فما لبث مجيئه : أي ما أبطأ مجيئه ، وقيل : إن ما موصولة وهي مبتدأ والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69أن جاء بعجل حنيذ والتقدير : فالذي لبث
إبراهيم هو مجيئه بعجل حنيذ ، والحنيذ : المشوي مطلقا ، وقيل : المشوي بحر الحجارة من غير أن تمسه النار ، يقال : حنذ الشاة يحنذها : جعلها فوق حجارة محماة لتنضجها فهي حنيذ ، وقيل معنى حنيذ : سمين ، وقيل الحنيذ هو السميط ، وقيل النضيج ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، وإنما جاءهم بعجل ، لأن البقر كانت أكثر أمواله .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أي لا يمدونها إلى العجل كما يمد يده من يريد الأكل
[ ص: 665 ] نكرهم يقال : نكرته وأنكرته واستنكرته : إذا وجدته على غير ما تعهد ، ومنه قول الشاعر :
فأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فجمع بين اللغتين ، ومما جمع فيه بين اللغتين قول الشاعر :
إذا أنكرتني بلدة أو نكرتها خرجت مع البازي علي سواد
وقيل يقال : أنكرت لما تراه بعينك ، ونكرت لما تراه بقلبك ، قيل : وإنما استنكر منهم ذلك ، لأن عادتهم أن الضيف إذا نزل بهم ولم يأكل من طعامهم ظنوا أنه قد جاء بشر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70وأوجس منهم أي أحس في نفسه منهم خيفة أي خوفا وفزعا ، وقيل معنى أوجس : أضمر في نفسه خيفة ، والأول ألصق بالمعنى اللغوي ، ومنه قول الشاعر :
جاء البريد بقرطاس يحث به فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
وكأنه ظن أنهم قد نزلوا به لأمر ينكره ، أو لتعذيب قومه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70قالوا لا تخف قالوا له هذه المقالة مع كونه لم يتكلم بما يدل على الخوف ، بل أوجس ذلك في نفسه ، فلعلهم استدلوا على خوفه بأمارات كظهور أثره على وجهه ، أو قالوه له بعدما قال عقب ما أوجس في نفسه من الخيفة قولا يدل على الخوف كما في قوله في سورة الحجر :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=52قال إنا منكم وجلون [ الحجر : 52 ] ، ولم يذكر ذلك ههنا اكتفاء بما هنالك ، ثم عللوا نهيه عن الخوف بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70إنا أرسلنا إلى قوم لوط أي أرسلنا إليهم خاصة ، ويمكن أن يكون
إبراهيم عليه السلام قد قال قولا يكون هذا جوابا عنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=57قال فما خطبكم أيها المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=58قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين [ الحجر 57 ، 58 ] .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة فضحكت في محل نصب على الحال ، قيل : كانت قائمة عند تحاورهم وراء الستر ، وقيل : كانت قائمة تخدم الملائكة وهو جالس ، والضحك هنا هو الضحك المعروف الذي يكون للتعجب أو للسرور كما قاله الجمهور .
وقال
مجاهد وعكرمة : إنه الحيض ، ومنه قول الشاعر :
وإني لآتي العرس عند طهورها وأهجرها يوما إذا تك ضاحكا
وقال الآخر :
وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل دم الخوف يوم اللقا
والعرب تقول : ضحكت الأرنب : إذا حاضت .
وقد أنكر بعض اللغويين أن يكون في كلام العرب ضحكت بمعنى حاضت
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فبشرناها بإسحاق ظاهره أن التبشير كان بعد الضحك .
وقال
الفراء : فيه تقديم وتأخير .
والمعنى : فبشرناها فضحكت سرورا بالولد .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16962محمد بن زياد من قراء
مكة فضحكت بفتح الحاء ، وأنكره
المهدوي nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71ومن وراء إسحاق يعقوب .
قرأ
حمزة وابن عامر وحفص بنصب يعقوب على أنه مفعول فعل دل عليه فبشرناها ، كأنه قال : ووهبنا لها من وراء
إسحاق يعقوب .
وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي والأخفش وأبو حاتم أن يكون
يعقوب في موضع جر .
وقال
الفراء : لا يجوز الجر إلا بإعادة حرفه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : ولو قلت مررت بزيد أول من أمس ، وأمس عمر كان قبيحا خبيثا ، لأنك فرقت بين المجرور وما يشركه كما يفرق بين الجار والمجرور .
وقرأ الباقون برفع
يعقوب على أنه مبتدأ وخبره الظرف الذي قبله ، وقيل : الرفع بتقدير فعل محذوف : أي ويحدث لها ، أو وثبت لها .
وقد وقع التبشير هنا لها ، ووقع
لإبراهيم في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فبشرناه بغلام حليم [ الصافات 101 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=28وبشروه بغلام عليم [ الذاريات 28 ] ، لأن كل واحد منهما مستحق للبشارة به لكونه منهما .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قالت ياويلتى مستأنفة جواب سؤال مقدر كأنه قيل : فماذا قالت ؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أصلها يا ويلتي ، فأبدل من الياء ألف لأنها أخف من الياء والكسرة ، وهي لم ترد الدعاء على نفسها بالويل ، ولكنها كلمة تقع كثيرا على أفواه النساء إذا طرأ عليهن ما يعجبن منه ، وأصل الويل : الخزي ، ثم شاع في كل أمر فظيع ، والاستفهام في قولها :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72أألد وأنا عجوز للتعجب : أي كيف ألد وأنا شيخة قد طعنت في السن ، يقال : عجزت تعجز مخففا ومثقلا عجزا وتعجيزا : أي طعنت في السن ، ويقال : عجوز وعجوزة ، وأما عجزت بكسر الجيم : فمعناه عظمت عجيزتها ، قيل كانت بنت تسع وتسعين ، وقيل بنت تسعين
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وهذا بعلي شيخا أي وهذا زوجي
إبراهيم شيخا لا تحبل من مثله النساء ، و شيخا منتصب على الحال ، والعامل فيه معنى الإشارة .
قال
النحاس : وفي قراءة
أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود شيخ بالرفع على أنه خبر المبتدأ ، أو خبر بعد خبر ، أو خبر مبتدأ محذوف ، وعلى الأول يكون بعلي بدلا من اسم الإشارة ، قيل : كان
إبراهيم ابن مائة وعشرين سنة ، وقيل ابن مائة ، وهذه المبشرة هي
سارة امرأة
إبراهيم .
وقد كان ولد
لإبراهيم من
هاجر أمته
إسماعيل ، فتمنت
سارة أن يكون لها ابن وأيست منه لكبر سنها ، فبشرها الله به على لسان ملائكته
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72إن هذا لشيء عجيب أي ما ذكرته الملائكة من التبشير بحصول الولد مع كونها في هذه السن العالية التي لا يولد لمثلها - شيء يقضى منه العجب .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قالوا أتعجبين من أمر الله مستأنفة جواب سؤال مقدر ، والاستفهام فيها للإنكار : أي كيف تعجبين من قضاء الله وقدره ، وهو لا يستحيل عليه شيء ، وإنما أنكروا عليها مع كون ما تعجبت منه من خوارق العادة لأنها من بيت النبوة ، ولا يخفى على مثلها أن هذا من مقدوراته سبحانه ، ولهذا قالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت أي الرحمة التي وسعت كل شيء والبركات وهي النمو والزيادة قيل الرحمة : النبوة ، والبركات : الأسباط من بني إسرائيل لما فيهم من الأنبياء ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73أهل البيت على المدح أو الاختصاص ، وصرف الخطاب من صيغة الواحدة إلى الجمع لقصد التعميم
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73إنه حميد أي يفعل موجبات حمده من عباده على سبيل الكثرة مجيد كثير الإحسان إلى عباده بما يفيضه عليهم من الخيرات ، والجملة تعليل لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فلما ذهب عن إبراهيم الروع أي الخيفة التي أوجسها في نفسه ، يقال : ارتاع من كذا : إذا خاف ، ومنه قول النابغة :
[ ص: 666 ] فارتاع من صوت كلاب فبات له طوع الشوامت من خوف ومن حذر
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74وجاءته البشرى أي بالولد ، أو بقولهم : لا تخف .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74يجادلنا في قوم لوط .
قال
الأخفش nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : إن يجادلنا في موضع جادلنا ، فيكون هو جواب لما ، لما تقرر من أن جوابها يكون بالماضي لا بالمستقبل .
قال
النحاس : جعل المستقبل مكانه كما يجعل الماضي مكان المستقبل في الشرط ، وقيل : إن الجواب محذوف ، ويجادلنا في موضع نصب على الحال قاله
الفراء ، وتقديره : فلما ذهب عنه الروع وجاءته البشرى اجترأ على خطابنا حال كونه يجادلنا : أي يجادل رسلنا ، وقيل إن المعنى : أخذ يجادلنا ، ومجادلته لهم قيل إنه لما سمع قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=31إنا مهلكو أهل هذه القرية [ العنكبوت 31 ] قال : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين أتهلكونهم ؟ قالوا : لا ، قال : فأربعون ؟ قالوا : لا ، قال : فعشرون ؟ قالوا : لا ، ثم قال : فعشرة ؟ فخمسة ؟ قالوا : لا .
قال : فواحد ؟ قالوا : لا .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=32قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله [ العنكبوت 32 ] الآية ، فهذا معنى مجادلته في قوم
لوط : أي في شأنهم وأمرهم .
ثم أثنوا على
إبراهيم ، أو أثنى الله عليه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=75إن إبراهيم لحليم أي ليس بعجول في الأمور ، ولا بموقع لها على غير ما ينبغي .
والأواه : كثير التأوه ، والمنيب : الراجع إلى الله .
وقد تقدم في براءة الكلام على الأواه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76ياإبراهيم أعرض عن هذا هذا قول الملائكة له : أي أعرض عن هذا الجدال في أمر قد فرغ منه ، وجف به القلم ، وحق به القضاء
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76إنه قد جاء أمر ربك الضمير للشأن ، ومعنى مجيء أمر الله : مجيء عذابه الذي قدره عليهم ، وسبق به قضاؤه
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76وإنهم آتيهم عذاب غير مردود أي لا يرده دعاء ولا جدال ، بل هو واقع بهم لا محالة ، ونازل بهم على كل حال ليس بمصروف ولا مدفوع .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عثمان بن محصن في ضيف
إبراهيم قال : كانوا أربعة :
جبريل ،
وميكائيل ،
وإسرافيل ،
ورافائيل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69بعجل حنيذ قال : نضيج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : مشوي .
وأخرج
أبو الشيخ عنه أيضا قال : سميط .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
الضحاك قال : الحنيذ الذي أنضج بالحجارة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
يزيد بن أبي يزيد البصري في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فلما رأى أيديهم لا تصل إليه قال : لم ير لهم أيديا فنكرهم .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة في قوله : نكرهم قال : كانوا إذا نزل بهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يأت بخير ، وأنه يحدث نفسه بشر ، ثم حدثوه عند ذلك بما جاءوا فيه فضحكت امرأته .
وأخرج
ابن المنذر عن
المغيرة قال : في مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وامرأته قائمة وهو جالس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وامرأته قائمة قال : في خدمة أضياف
إبراهيم .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة قال : لما أوجس
إبراهيم في نفسه خيفة حدثوه عند ذلك بما جاءوا فيه ، فضحكت امرأته تعجبا مما فيه قوم
لوط من الغفلة ، ومما أتاهم من العذاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فضحكت قال : فحاضت وهي بنت ثمان وتسعين سنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فضحكت قال : حاضت وكانت ابنة بضع وتسعين سنة ، وكان
إبراهيم ابن مائة سنة .
وأخرج
أبو الشيخ عن
عكرمة قال : حاضت .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71ومن وراء إسحاق يعقوب قال : هو ولد الولد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء عن
حسان بن أبجر قال : كنت عند
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فجاء رجل من
هذيل ، فقال له
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما فعل فلان ؟ قال : مات وترك أربعة من الولد وثلاثة من الوراء ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قال : ولد الولد .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان ينهى عن أن يزاد في جواب التحية على قولهم : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، ويتلو هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت .
وأخرج
البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فلما ذهب عن إبراهيم الروع قال : الفرق
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74يجادلنا في قوم لوط قال : يخاصمنا .
وأخرج
عبد الرزاق وأبو الشيخ عن
قتادة في تفسير المجادلة قال : إنه قال لهم يومئذ : أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين ؟ قالوا : إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم ، قال : أربعون ؟ قالوا : وأربعون ، قال : ثلاثون ؟ قالوا : وثلاثون حتى بلغوا عشرة ، قالوا : إن كان فيهم عشرة لم نعذبهم ، قال : ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير ؟ قال
قتادة : إنه كان في قرية
لوط أربعة آلاف ألف إنسان ، أو ما شاء الله من ذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما جاءت الملائكة إلى
إبراهيم قالوا
لإبراهيم : إن كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب .
وأخرج
أبو الشيخ عن
عمرو بن ميمون قال : الأواه الرحيم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : المنيب المقبل إلى طاعة الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
قتادة قال : المنيب المخلص .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69nindex.php?page=treesubj&link=28982_31853_31851وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=75إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ .
هَذِهِ قِصَّةُ
لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَوْمِهِ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَكَانَتْ قُرَى
لُوطٍ بِنَوَاحِي
الشَّامِ وَإِبْرَاهِيمُ بِبِلَادِ
فِلَسْطِينَ .
فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ بِعَذَابِ قَوْمِ
لُوطٍ ، مَرُّوا
بِإِبْرَاهِيمَ وَنَزَلُوا عِنْدَهُ ، وَكَانَ كُلُّ مَنْ نَزَلَ عِنْدَهُ يُحْسِنُ قِرَاهُ ، وَكَانَ مُرُورُهُمْ عَلَيْهِ لِتَبْشِيرِهِ بِهَذِهِ الْبِشَارَةِ الْمَذْكُورَةِ ، فَظَنَّهُمْ أَضْيَافًا ، وَهُمْ
جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ .
وَقِيلَ كَانُوا تِسْعَةً ، وَقِيلَ أَحَدَ عَشَرَ ، وَالْبُشْرَى الَّتِي بَشَّرُوهُ بِهَا هِيَ بِشَارَتُهُ بِالْوَلَدِ ، وَقِيلَ بِإِهْلَاكِ قَوْمِ
لُوطٍ ، وَالْأُولَى أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قَالُوا سَلَامًا مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ : أَيْ سَلَّمْنَا عَلَيْكَ سَلَامًا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69قَالَ سَلَامٌ ارْتِفَاعُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ أَمْرُكُمْ سَلَامٌ ، أَوْ مُرْتَفِعٌ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : عَلَيْكُمْ سَلَامٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69فَمَا لَبِثَ أَيْ
إِبْرَاهِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ قَالَ أَكْثَرُ النَّحْوِيِّينَ أَنْ هُنَا بِمَعْنَى حَتَّى : أَيْ فَمَا لَبِثَ حَتَّى جَاءَ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِسُقُوطِ حَرْفِ الْجَرِّ ، وَالتَّقْدِيرُ فَمَا لَبِثَ عَنْ أَنْ جَاءَ : أَيْ مَا أَبْطَأَ
إِبْرَاهِيمُ عَنْ مَجِيئِهِ بِعِجْلٍ وَمَا نَافِيَةٌ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : فَمَا لَبِثَ مَجِيئُهُ : أَيْ مَا أَبْطَأَ مَجِيئُهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ مَا مَوْصُولَةٌ وَهِيَ مُبْتَدَأٌ وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ وَالتَّقْدِيرُ : فَالَّذِي لَبِثَ
إِبْرَاهِيمُ هُوَ مَجِيئُهُ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ، وَالْحَنِيذُ : الْمَشْوِيُّ مُطْلَقًا ، وَقِيلَ : الْمَشْوِيُّ بِحَرِّ الْحِجَارَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ ، يُقَالُ : حَنَذَ الشَّاةَ يَحْنِذُهَا : جَعَلَهَا فَوْقَ حِجَارَةٍ مُحَمَّاةٍ لِتُنْضِجَهَا فَهِيَ حَنِيذٌ ، وَقِيلَ مَعْنَى حَنِيذٍ : سَمِينٌ ، وَقِيلَ الْحَنِيذُ هُوَ السَّمِيطُ ، وَقِيلَ النَّضِيجُ ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ ، وَإِنَّمَا جَاءَهُمْ بِعِجْلٍ ، لِأَنَّ الْبَقَرَ كَانَتْ أَكْثَرَ أَمْوَالِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ أَيْ لَا يَمُدُّونَهَا إِلَى الْعِجْلِ كَمَا يَمُدُّ يَدَهُ مَنْ يُرِيدُ الْأَكْلَ
[ ص: 665 ] نَكِرَهُمْ يُقَالُ : نَكِرْتَهُ وَأَنْكَرْتَهُ وَاسْتَنْكَرْتَهُ : إِذَا وَجَدْتَهُ عَلَى غَيْرِ مَا تَعْهَدُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَأَنْكَرَتْنِي وَمَا كَانَ الَّذِي نَكِرَتْ مِنَ الْحَوَادِثِ إِلَّا الشَّيْبُ وَالصَّلَعَا
فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ ، وَمِمَّا جُمِعَ فِيهِ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
إِذَا أَنْكَرَتْنِي بَلْدَةٌ أَوْ نَكِرْتُهَا خَرَجْتُ مَعَ الْبَازِي عَلَيَّ سَوَادُ
وَقِيلَ يُقَالُ : أَنْكَرْتُ لِمَا تَرَاهُ بِعَيْنِكَ ، وَنَكِرْتُ لِمَا تَرَاهُ بِقَلْبِكَ ، قِيلَ : وَإِنَّمَا اسْتَنْكَرَ مِنْهُمْ ذَلِكَ ، لِأَنَّ عَادَتَهُمْ أَنَّ الضَّيْفَ إِذَا نَزَلَ بِهِمْ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ ظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِشْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ أَيْ أَحَسَّ فِي نَفْسِهِ مِنْهُمْ خِيفَةً أَيْ خَوْفًا وَفَزَعًا ، وَقِيلَ مَعْنَى أَوْجَسَ : أَضْمَرَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً ، وَالْأَوَّلُ أَلْصَقُ بِالْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
جَاءَ الْبَرِيدُ بِقِرْطَاسٍ يَحُثُّ بِهِ فَأَوْجَسَ الْقَلْبُ مِنْ قِرْطَاسِهِ فَزَعَا
وَكَأَنَّهُ ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ نَزَلُوا بِهِ لِأَمْرٍ يُنْكِرُهُ ، أَوْ لِتَعْذِيبِ قَوْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70قَالُوا لَا تَخَفْ قَالُوا لَهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِمَا يَدُلُّ عَلَى الْخَوْفِ ، بَلْ أَوْجَسَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ ، فَلَعَلَّهُمُ اسْتَدَلُّوا عَلَى خَوْفِهِ بِأَمَارَاتٍ كَظُهُورِ أَثَرِهِ عَلَى وَجْهِهِ ، أَوْ قَالُوهُ لَهُ بَعْدَمَا قَالَ عَقِبَ مَا أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْخِيفَةِ قَوْلًا يَدُلُّ عَلَى الْخَوْفِ كَمَا فِي قَوْلِهِ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=52قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ [ الْحِجْرِ : 52 ] ، وَلَمْ يُذْكَرْ ذَلِكَ هَهُنَا اكْتِفَاءً بِمَا هُنَالِكَ ، ثُمَّ عَلَّلُوا نَهْيَهُ عَنِ الْخَوْفِ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ أَيْ أُرْسِلْنَا إِلَيْهِمْ خَاصَّةً ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ
إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ قَالَ قَوْلًا يَكُونُ هَذَا جَوَابًا عَنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=57قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=58قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ [ الْحِجْرِ 57 ، 58 ] .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، قِيلَ : كَانَتْ قَائِمَةً عِنْدَ تَحَاوُرِهِمْ وَرَاءَ السِّتْرِ ، وَقِيلَ : كَانَتْ قَائِمَةً تَخْدِمُ الْمَلَائِكَةَ وَهُوَ جَالِسٌ ، وَالضَّحِكُ هُنَا هُوَ الضَّحِكُ الْمَعْرُوفُ الَّذِي يَكُونُ لِلتَّعَجُّبِ أَوْ لِلسُّرُورِ كَمَا قَالَهُ الْجُمْهُورُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ : إِنَّهُ الْحَيْضُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَإِنِّي لَآتِي الْعِرْسَ عِنْدَ طَهُورِهَا وَأَهْجُرُهَا يَوْمًا إِذَا تَكُ ضَاحِكَا
وَقَالَ الْآخَرُ :
وَضَحِكَ الْأَرَانِبُ فَوْقَ الصَّفَا كَمِثْلِ دَمِ الْخَوْفِ يَوْمَ اللُّقَا
وَالْعَرَبُ تَقُولُ : ضَحِكَتِ الْأَرْنَبُ : إِذَا حَاضَتْ .
وَقَدْ أَنْكَرَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ أَنْ يَكُونَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ضَحِكَتْ بِمَعْنَى حَاضَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ ظَاهِرُهُ أَنَّ التَّبْشِيرَ كَانَ بَعْدَ الضَّحِكِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ .
وَالْمَعْنَى : فَبَشَّرْنَاهَا فَضَحِكَتْ سُرُورًا بِالْوَلَدِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16962مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ مِنْ قُرَّاءِ
مَكَّةَ فَضَحَكَتْ بِفَتْحِ الْحَاءِ ، وَأَنْكَرَهُ
الَمَهَدَوِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ يَعْقُوبَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ فِعْلٍ دَلَّ عَلَيْهِ فَبَشَّرْنَاهَا ، كَأَنَّهُ قَالَ : وَوَهَبْنَا لَهَا مِنْ وَرَاءِ
إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ .
وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ وَالْأَخْفَشُ وَأَبُو حَاتِمٍ أَنْ يَكُونَ
يَعْقُوبُ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : لَا يَجُوزُ الْجَرُّ إِلَّا بِإِعَادَةِ حَرْفِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : وَلَوْ قُلْتَ مَرَرْتُ بِزَيْدٍ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ ، وَأَمْسِ عُمَرُ كَانَ قَبِيحًا خَبِيثًا ، لِأَنَّكَ فَرَّقْتَ بَيْنَ الْمَجْرُورِ وَمَا يَشْرَكُهُ كَمَا يُفَرَّقُ بَيْنَ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِ
يَعْقُوبَ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ الظَّرْفُ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَقِيلَ : الرَّفْعُ بِتَقْدِيرِ فِعْلٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ وَيَحْدُثُ لَهَا ، أَوْ وَثَبَتَ لَهَا .
وَقَدْ وَقَعَ التَّبْشِيرُ هُنَا لَهَا ، وَوَقَعَ
لِإِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=101فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ [ الصَّافَّاتِ 101 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=28وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ [ الذَّارِيَاتِ 28 ] ، لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُسْتَحِقٌّ لِلْبِشَارَةِ بِهِ لِكَوْنِهِ مِنْهُمَا .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72قَالَتْ يَاوَيْلَتَى مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالَتْ ؟ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَصْلُهَا يَا وَيْلَتِي ، فَأُبْدِلَ مِنَ الْيَاءِ أَلِفٌ لِأَنَّهَا أَخَفُّ مِنَ الْيَاءِ وَالْكَسْرَةِ ، وَهِيَ لَمْ تُرِدِ الدُّعَاءَ عَلَى نَفْسِهَا بِالْوَيْلِ ، وَلَكِنَّهَا كَلِمَةٌ تَقَعُ كَثِيرًا عَلَى أَفْوَاهِ النِّسَاءِ إِذَا طَرَأَ عَلَيْهِنَّ مَا يَعْجَبْنَ مِنْهُ ، وَأَصْلُ الْوَيْلِ : الْخِزْيُ ، ثُمَّ شَاعَ فِي كُلِّ أَمْرٍ فَظِيعٍ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي قَوْلِهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ لِلتَّعَجُّبِ : أَيْ كَيْفَ أَلِدُ وَأَنَا شَيْخَةٌ قَدْ طَعَنْتُ فِي السِّنِّ ، يُقَالُ : عَجَزَتْ تَعْجَزُ مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا عَجْزًا وَتَعْجِيزًا : أَيْ طَعَنَتْ فِي السِّنِّ ، وَيُقَالُ : عَجُوزٌ وَعَجُوزَةٌ ، وَأَمَّا عَجِزَتْ بِكَسْرِ الْجِيمِ : فَمَعْنَاهُ عَظُمَتْ عَجِيزَتُهَا ، قِيلَ كَانَتْ بِنْتَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ ، وَقِيلَ بِنْتَ تِسْعِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا أَيْ وَهَذَا زَوْجِي
إِبْرَاهِيمُ شَيْخًا لَا تَحْبَلُ مِنْ مِثْلِهِ النِّسَاءُ ، وَ شَيْخًا مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ ، وَالْعَامِلُ فِيهِ مَعْنَى الْإِشَارَةِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَفِي قِرَاءَةِ
أُبَيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ شَيْخٌ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ ، أَوْ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ بَعْلِي بَدَلًا مِنِ اسْمِ الْإِشَارَةِ ، قِيلَ : كَانَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً ، وَقِيلَ ابْنَ مِائَةٍ ، وَهَذِهِ الْمُبَشَّرَةُ هِيَ
سَارَةُ امْرَأَةُ
إِبْرَاهِيمَ .
وَقَدْ كَانَ وُلِدَ
لِإِبْرَاهِيمَ مِنْ
هَاجَرَ أَمَتِهِ
إِسْمَاعِيلُ ، فَتَمَنَّتْ
سَارَةُ أَنْ يَكُونَ لَهَا ابْنٌ وَأَيِسَتْ مِنْهُ لِكِبَرِ سِنِّهَا ، فَبَشَّرَهَا اللَّهُ بِهِ عَلَى لِسَانِ مَلَائِكَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=72إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ أَيْ مَا ذَكَرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ مِنَ التَّبْشِيرِ بِحُصُولِ الْوَلَدِ مَعَ كَوْنِهَا فِي هَذِهِ السِّنِّ الْعَالِيَةِ الَّتِي لَا يُولَدُ لِمِثْلِهَا - شَيْءٌ يُقْضَى مِنْهُ الْعَجَبُ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِيهَا لِلْإِنْكَارِ : أَيْ كَيْفَ تَعْجَبِينَ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ ، وَهُوَ لَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ ، وَإِنَّمَا أَنْكَرُوا عَلَيْهَا مَعَ كَوْنِ مَا تَعَجَّبَتْ مِنْهُ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَةِ لِأَنَّهَا مِنْ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَلَا يَخْفَى عَلَى مِثْلِهَا أَنَّ هَذَا مِنْ مَقْدُورَاتِهِ سُبْحَانَهُ ، وَلِهَذَا قَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ أَيْ الرَّحْمَةُ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَالْبَرَكَاتُ وَهِيَ النُّمُوُّ وَالزِّيَادَةُ قِيلَ الرَّحْمَةُ : النُّبُوَّةُ ، وَالْبَرَكَاتُ : الْأَسْبَاطُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِمَا فِيهِمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى الْمَدْحِ أَوِ الِاخْتِصَاصِ ، وَصَرْفُ الْخِطَابِ مِنْ صِيغَةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى الْجَمْعِ لِقَصْدِ التَّعْمِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73إِنَّهُ حَمِيدٌ أَيْ يَفْعَلُ مُوجِبَاتِ حَمْدِهِ مِنْ عِبَادِهِ عَلَى سَبِيلِ الْكَثْرَةِ مَجِيدٌ كَثِيرُ الْإِحْسَانِ إِلَى عِبَادِهِ بِمَا يَفِيضُهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْخَيْرَاتِ ، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ أَيْ الْخِيفَةُ الَّتِي أَوْجَسَهَا فِي نَفْسِهِ ، يُقَالُ : ارْتَاعَ مِنْ كَذَا : إِذَا خَافَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ :
[ ص: 666 ] فَارْتَاعَ مِنْ صَوْتِ كَلَّابٍ فَبَاتَ لَهُ طَوْعَ الشَّوَامِتِ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ حَذَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى أَيْ بِالْوَلَدِ ، أَوْ بِقَوْلِهِمْ : لَا تَخَفْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ .
قَالَ
الْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : إِنَّ يُجَادِلُنَا فِي مَوْضِعِ جَادَلَنَا ، فَيَكُونُ هُوَ جَوَابُ لَمَّا ، لِمَا تَقَرَّرَ مِنْ أَنَّ جَوَابَهَا يَكُونُ بِالْمَاضِي لَا بِالْمُسْتَقْبَلِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : جُعِلَ الْمُسْتَقْبَلُ مَكَانَهُ كَمَا يُجْعَلُ الْمَاضِي مَكَانَ الْمُسْتَقْبَلِ فِي الشَّرْطِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْجَوَابَ مَحْذُوفٌ ، وَيُجَادِلُنَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ ، وَتَقْدِيرُهُ : فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى اجْتَرَأَ عَلَى خِطَابِنَا حَالَ كَوْنِهِ يُجَادِلُنَا : أَيْ يُجَادِلُ رُسُلَنَا ، وَقِيلَ إِنَّ الْمَعْنَى : أَخَذَ يُجَادِلُنَا ، وَمُجَادَلَتُهُ لَهُمْ قِيلَ إِنَّهُ لَمَّا سَمِعَ قَوْلَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=31إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ [ الْعَنْكَبُوتِ 31 ] قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَأَرْبَعُونَ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : فَعِشْرُونَ ؟ قَالُوا : لَا ، ثُمَّ قَالَ : فَعَشَرَةٌ ؟ فَخَمْسَةٌ ؟ قَالُوا : لَا .
قَالَ : فَوَاحِدٌ ؟ قَالُوا : لَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=32قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ [ الْعَنْكَبُوتِ 32 ] الْآيَةَ ، فَهَذَا مَعْنَى مُجَادَلَتِهِ فِي قَوْمِ
لُوطٍ : أَيْ فِي شَأْنِهِمْ وَأَمْرِهِمْ .
ثُمَّ أَثْنَوْا عَلَى
إِبْرَاهِيمَ ، أَوْ أَثْنَى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=75إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَيْ لَيْسَ بِعَجُولٍ فِي الْأُمُورِ ، وَلَا بِمُوقِعٍ لَهَا عَلَى غَيْرِ مَا يَنْبَغِي .
وَالْأَوَّاهُ : كَثِيرُ التَّأَوُّهِ ، وَالْمُنِيبُ : الرَّاجِعُ إِلَى اللَّهِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَرَاءَةَ الْكَلَامُ عَلَى الْأَوَّاهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا هَذَا قَوْلُ الْمَلَائِكَةِ لَهُ : أَيْ أَعْرَضْ عَنْ هَذَا الْجِدَالِ فِي أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ، وَجَفَّ بِهِ الْقَلَمُ ، وَحَقَّ بِهِ الْقَضَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ الضَّمِيرُ لِلشَّأْنِ ، وَمَعْنَى مَجِيءِ أَمْرِ اللَّهِ : مَجِيءُ عَذَابِهِ الَّذِي قَدَّرَهُ عَلَيْهِمْ ، وَسَبَقَ بِهِ قَضَاؤُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=76وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ أَيْ لَا يَرُدُّهُ دُعَاءٌ وَلَا جِدَالٌ ، بَلْ هُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ لَا مَحَالَةَ ، وَنَازِلٌ بِهِمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَيْسَ بِمَصْرُوفٍ وَلَا مَدْفُوعٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ مِحْصَنٍ فِي ضَيْفِ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا أَرْبَعَةً :
جِبْرِيلَ ،
وَمِيكَائِيلَ ،
وَإِسْرَافِيلَ ،
وَرَافَائِيلَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=69بِعِجْلٍ حَنِيذٍ قَالَ : نَضِيجٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : مَشْوِيٌّ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : سَمِيطٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الضَّحَّاكِ قَالَ : الْحَنِيذُ الَّذِي أُنْضِجَ بِالْحِجَارَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
يَزِيدِ بْنِ أَبِي يَزِيدٍ الْبَصْرِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=70فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ قَالَ : لَمْ يَرَ لَهُمْ أَيْدِيًا فَنَكِرَهُمْ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : نَكِرَهُمْ قَالَ : كَانُوا إِذَا نَزَلَ بِهِمْ ضَيْفٌ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ ظَنُّوا أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِخَيْرٍ ، وَأَنَّهُ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِشَرٍّ ، ثُمَّ حَدَّثُوهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِمَا جَاءُوا فِيهِ فَضَحِكَتِ امْرَأَتُهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْمُغِيرَةِ قَالَ : فِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ وَهُوَ جَالِسٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ قَالَ : فِي خِدْمَةِ أَضْيَافِ
إِبْرَاهِيمَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : لَمَّا أَوْجَسَ
إِبْرَاهِيمُ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً حَدَّثُوهُ عِنْدَ ذَلِكَ بِمَا جَاءُوا فِيهِ ، فَضَحِكَتِ امْرَأَتُهُ تَعَجُّبًا مِمَّا فِيهِ قَوْمُ
لُوطٍ مِنَ الْغَفْلَةِ ، وَمِمَّا أَتَاهُمْ مِنَ الْعَذَابِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَضَحِكَتْ قَالَ : فَحَاضَتْ وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَضَحِكَتْ قَالَ : حَاضَتْ وَكَانَتِ ابْنَةُ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : حَاضَتْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَ : هُوَ وَلَدُ الْوَلَدِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي كِتَابِ الْوَقْفِ وَالِابْتِدَاءِ عَنْ
حَسَّانَ بْنِ أَبْجَرَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ
هُذَيْلٍ ، فَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا فَعَلَ فُلَانٌ ؟ قَالَ : مَاتَ وَتَرَكَ أَرْبَعَةً مِنَ الْوَلَدِ وَثَلَاثَةً مِنَ الْوَرَاءِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ قَالَ : وَلَدُ الْوَلَدِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَأَبُو الشَّيْخِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُزَادَ فِي جَوَابِ التَّحِيَّةِ عَلَى قَوْلِهِمْ : عَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، وَيَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ قَالَ : الْفَرَقُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=74يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ قَالَ : يُخَاصِمُنَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي تَفْسِيرِ الْمُجَادَلَةِ قَالَ : إِنَّهُ قَالَ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالُوا : إِنْ كَانَ فِيهِمْ خَمْسُونَ لَمْ نُعَذِّبْهُمْ ، قَالَ : أَرْبَعُونَ ؟ قَالُوا : وَأَرْبَعُونَ ، قَالَ : ثَلَاثُونَ ؟ قَالُوا : وَثَلَاثُونَ حَتَّى بَلَغُوا عَشَرَةً ، قَالُوا : إِنْ كَانَ فِيهِمْ عَشَرَةٌ لَمْ نُعَذِّبْهُمْ ، قَالَ : مَا قَوْمٌ لَا يَكُونُ فِيهِمْ عَشَرَةٌ فِيهِمْ خَيْرٌ ؟ قَالَ
قَتَادَةُ : إِنَّهُ كَانَ فِي قَرْيَةِ
لُوطٍ أَرْبَعَةُ آلَافِ أَلْفِ إِنْسَانٍ ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا جَاءَتِ الْمَلَائِكَةُ إِلَى
إِبْرَاهِيمَ قَالُوا
لِإِبْرَاهِيمَ : إِنْ كَانَ فِيهَا خَمْسَةٌ يُصَلُّونَ رُفِعَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : الْأَوَّاهُ الرَّحِيمُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْمُنِيبُ الْمُقْبِلُ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : الْمُنِيبُ الْمُخْلِصُ .