الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 522 ) مسألة : قال : ( ومن أدرك منها ركعة قبل أن تغرب الشمس ، فقد أدركها مع الضرورة ) وجملة ذلك أن من أخر الصلاة ثم أدرك منها ركعة قبل غروب الشمس ، فهو مدرك لها ، ومؤد لها في وقتها ، سواء أخرها لعذر أو لغير عذر ، إلا أنه إنما يباح تأخيرها لعذر وضرورة ، كحائض تطهر ، أو كافر يسلم ، أو صبي يبلغ ، أو مجنون يفيق ، أو نائم يستيقظ ، أو مريض يبرأ ، وهذا معنى قوله : " مع الضرورة " . فأما إدراكها بإدراك ركعة منها ، فيستوي فيه المعذور وغيره ، وكذلك سائر الصلوات يدركها بإدراك ركعة منها في وقتها ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم { من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة } متفق عليه وفي رواية { من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر } متفق عليه ولا أعلم في هذا خلافا

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية