الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: فأزلهما الشيطان عنها .

                                          آية 36

                                          [383] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن أبان العطار عن عاصم بن بهدلة فأزلهما قال: فنحاهما.

                                          الوجه الثاني: [384] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب عن إسماعيل عن الحسن فأزلهما قال: من قبل الزلل. [385] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب عن أبان العطار عن قتادة - مثل ذلك.

                                          الوجه الثالث:

                                          [386] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ثنا ابن ثور عن ابن جريج ، عن ابن عباس : فأزلهما الشيطان قال: فأغواهما.

                                          قوله: الشيطان

                                          [387] حدثنا أبي ثنا خالد بن خداش المهلبي ثنا حماد بن زيد ، عن الزبير بن خريت عن عكرمة قال: إنما سمي الشيطان لأنه تشيطن.

                                          قوله: فأخرجهما مما كانا فيه

                                          [388] حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب ثنا علي بن عاصم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل خلق آدم رجلا طوالا كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق، [ ص: 88 ] فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه، فأول ما بدا منه عورته، فلما نظر إلى عورته جعل يشتد في الجنة فأخذت شعره شجرة فنازعها، فناداه الرحمن يا آدم مني تفر؟ فلما سمع كلام الرحمن، قال: يا رب لا ولكن استحياء.

                                          [389] حدثني جعفر بن أحمد بن الحكم القومسي سنة أربع وخمسين ومائتين ثنا سليم بن منصور بن عمار ثنا علي بن عاصم عن سعيد عن قتادة عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما ذاق آدم من الشجرة فر هاربا فتعلقت شجرة بشعره فنودي: يا آدم، أفرارا مني؟ قال: بل حياء منك قال: يا آدم اخرج من جواري فبعزتي لا أساكن فيها من عصاني، ولو خلقت ملء الأرض مثلك خلقا ثم عصوني لأسكنتهم دار العاصين.

                                          [390] حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر الرازي، قال الربيع بن أنس : فأخرج آدم من الجنة للساعة التاسعة أو العاشرة، فأخرج آدم معه غصنا من شجر الجنة، على رأسه تاج من شجر الجنة، وهو الإكليل من ورق الجنة.

                                          قوله: وقلنا اهبطوا

                                          [391] حدثنا أبو هارون محمد بن خالد الخراز ثنا يحيى بن زياد ، حدثني ابن أبي الخطيب أخبرني ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: أهبط آدم يداه على ركبتيه مطأطئا رأسه، وأهبط إبليس مشبكا بين أصابعه رافعا رأسه إلى السماء.

                                          [392] حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس عن أبي عدي - يعني الزبير بن عدي - عن ابن عمر ، قال: أهبط آدم بالصفا، وحواء بالمروة.

                                          [393] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا المقدمي، ثنا عمران بن عيينة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : إن أول ما أهبط الله آدم إلى الأرض أهبطه بدحنا، أرض بالهند.

                                          [ ص: 89 ] [394] حدثنا أبو زرعة ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أهبط آدم -عليه السلام- إلى أرض يقال لها دحنا بين مكة، والطائف.

                                          [395] حدثنا علي بن الحسين ثنا هشام بن عمرو الغساني ثنا عباد بن ميسرة عن الحسن قال: أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بدست ميسان من البصرة على أميال وأهبطت الحية بأصبهان.

                                          [396] أخبرني أبي، حدثني أيوب بن محمد الرقي ثنا ضمرة عن السري -يعني ابن يحيى- قال: أهبط آدم من الجنة ومعه البذور فوضع إبليس عليها يده، فما أصاب يده ذهب منفعته.

                                          [397] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط عن السدي قال: قال الله: اهبطوا منها جميعا فهبطوا فنزل آدم بالهند، وأنزل معه بالحجر الأسود وقبضة من ورق الجنة فبثه بالهند فنبتت شجر الطيب، فإنما أصل ما يجاء به من الطيب من الهند من قبضة الورق التي هبط بها آدم، وإنما قبضها آدم حين أخرج من الجنة أسفا على الجنة حين أخرج منها.

                                          قوله: بعضكم لبعض عدو

                                          [398] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى ، قراءة أخبرني ابن وهب ، حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن إسماعيل السدي ، حدثني من، سمع ابن عباس ، يقول: اهبطوا بعضكم لبعض عدو قال: آدم وحواء وإبليس والحية.

                                          قوله: ولكم في الأرض مستقر

                                          [399] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن السدي عن ابن عباس في قوله: ولكم في الأرض مستقر قال: المستقر القبور.

                                          [400] حدثنا أبي ثنا محمد بن حاتم الزمي ثنا عبيدة بن حميد عن عمار الدهني عن حميد المدني عن كريب عن ابن عباس : قوله ولكم في الأرض مستقر قال: مستقر فوق الأرض، ومستقر تحت الأرض.

                                          [ ص: 90 ] [401] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية في قوله: ولكم في الأرض مستقر قال: هو قوله: الذي جعل لكم الأرض فراشا .

                                          قوله: ومتاع

                                          [402] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط عن السدي قوله: ومتاع إلى حين يقول: بلاغ إلى الموت.

                                          قوله: إلى حين

                                          [403] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبيد الله أنبأ إسرائيل عن السدي عن عكرمة عن ابن عباس ومتاع إلى حين قال: الحياة.

                                          [404] حدثنا أبي ثنا محمد بن حاتم الزمي ثنا عبيدة بن حميد عن عمار الدهني عن حميد المدني عن كريب عن ابن عباس قوله: ومتاع إلى حين قال: حتى يصير إلى الجنة أو النار.

                                          [405] حدثني عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد ، حدثني أبي -يعني أحمد بن عبد الرحمن - عن أبيه عن إبراهيم يعني- الصايغ عن يزيد النحوي- قال: قال عكرمة : ومتاع إلى حين قال: الحين الذي لا يدرك.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية