[ ص: 495 ] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30525_30780_30803_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أولما أصابتكم مصيبة) قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لما كان يوم أحد ، عوقبوا بما صنعوا يوم بدر ، من أخذهم الفداء ، فقتل منهم سبعون ، وفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكسرت رباعيته ، وهشمت البيضة على رأسه ، وسال الدم على وجهه ، فنزلت هذه الآية [ إلى قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (قل هو من عند أنفسكم) قال: بأخذكم الفداء ] .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أولما) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: هذه واو النسق ، دخلت عليها ألف الاستفهام ، فبقيت مفتوحة على هيئتها قبل دخولها ، ومثل ذلك قول القائل: تكلم فلان بكذا وكذا فيقول المجيب له: أو هو ممن يقول ذلك؟ فأما "المصيبة" فما أصابهم يوم أحد ، وكانوا قد أصابوا مثليها من المشركين يوم
بدر ، لأنهم قتل منهم سبعون ، فقتلوا يوم
بدر سبعين ، وأسروا سبعين ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، والجماعة ، إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج قال: قد أصبتم يوم
أحد مثلها ، ويوم
بدر مثلها ، فجعل المثلين في اليومين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أنى هذا) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: من أين أصابنا هذا ونحن مسلمون .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (قل هو من عند أنفسكم) فيه ثلاثة أقوال .
[ ص: 496 ] أحدها: أن معناه: بأخذكم الفداء يوم
بدر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله قد كره ما صنع قومك من أخذهم الفداء ، وقد أمرك أن تخيرهم بين أن يضربوا أعناق الأسارى ، وبين أن يأخذوا الفداء على أن يقتل منهم عدتهم ، فذكر ذلك للناس ، فقالوا: عشائرنا وإخواننا ، بل نأخذ منهم الفداء ، ويستشهد منا عدتهم ، فقتل منهم يوم أحد سبعون عدد أسارى بدر فعلى هذا يكون المعنى: قل هو بأخذكم الفداء ، واختياركم القتل لأنفسكم .
والثاني: أنه جرى ذلك بمعصية الرماة يوم
أحد ، وتركهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل في آخرين .
والثالث: أنه بمخالفتهم الرسول في الخروج من
المدينة يوم
أحد ، فإنه أمرهم بالتحصن فيها ، فقالوا: بل نخرج ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، والربيع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: إن الله على كل شيء من النصر والهزيمة قدير .
[ ص: 495 ] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30525_30780_30803_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَمَّا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ ، عُوقِبُوا بِمَا صَنَعُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ ، وَفَرَّ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكُسِرَتْ رُبَاعِيَّتُهُ ، وَهُشِّمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ ، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ [ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) قَالَ: بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أَوَلَمَّا) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: هَذِهِ وَاوُ النَّسَقِ ، دَخَلَتْ عَلَيْهَا أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ ، فَبَقِيَتْ مَفْتُوحَةً عَلَى هَيْئَتِهَا قَبْلَ دُخُولِهَا ، وَمِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ: تَكَلَّمَ فُلَانٌ بِكَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ الْمُجِيبُ لَهُ: أَوَ هُوَ مِمَّنْ يَقُولُ ذَلِكَ؟ فَأَمَّا "الْمُصِيبَةُ" فَمَا أَصَابَهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا قَدْ أَصَابُوا مِثْلَيْهَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، لِأَنَّهُمْ قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ ، فَقَتَلُوا يَوْمَ
بَدْرٍ سَبْعِينَ ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ، وَالْجَمَاعَةِ ، إِلَّا أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجَ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ يَوْمَ
أُحُدٍ مِثْلَهَا ، وَيَوْمَ
بَدْرٍ مِثْلَهَا ، فَجَعَلَ الْمِثْلَيْنِ فِي الْيَوْمَيْنِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (أَنَّى هَذَا) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=165 (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
[ ص: 496 ] أَحَدُهَا: أَنَّ مَعْنَاهُ: بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ يَوْمَ
بَدْرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَرِهَ مَا صَنَعَ قَوْمُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ ، وَقَدْ أَمَرَكَ أَنْ تُخَيِّرَهُمْ بَيْنَ أَنْ يَضْرِبُوا أَعْنَاقَ الْأَسَارَى ، وَبَيْنَ أَنْ يَأْخُذُوا الْفِدَاءَ عَلَى أَنْ يَقْتُلَ مِنْهُمْ عُدَّتُهُمْ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ ، فَقَالُوا: عَشَائِرُنَا وَإِخْوَانُنَا ، بَلْ نَأْخُذُ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ ، وَيَسْتَشْهِدُ مِنَّا عُدَّتُهُمْ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ يَوْمَ أُحُدٍ سَبْعُونَ عَدَدُ أَسَارَى بِدْرٍ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمَعْنَى: قُلْ هُوَ بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ ، وَاخْتِيَارِكُمُ الْقَتْلَ لِأَنْفُسِكُمْ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ جَرَى ذَلِكَ بِمَعْصِيَةِ الرُّمَاةِ يَوْمَ
أُحُدٍ ، وَتَرْكِهِمْ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ فِي آَخَرِينَ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ بِمُخَالَفَتِهِمُ الرَّسُولَ فِي الْخُرُوجِ مِنَ
الْمَدِينَةِ يَوْمَ
أُحُدٍ ، فَإِنَّهُ أَمَرَهُمْ بِالتَّحَصُّنِ فِيهَا ، فَقَالُوا: بَلْ نَخْرُجُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ ، وَالرَّبِيعُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ النَّصْرِ وَالْهَزِيمَةِ قَدِيرٌ .