الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون .

                                                                                                                                                                                                                                      ذكر تعالى في هذه [ ص: 16 ] الآية الكريمة : أن أصحاب الأعراف قالوا لرجال من أهل النار : يعرفونهم بسيماهم لم ينفعكم ما كنتم تجمعونه في الدنيا من المال ، ولا كثرة جماعتكم وأنصاركم ، ولا استكباركم في الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وبين في مواضع أخر وجه ذلك : وهو أن الإنسان يوم القيامة ، يحشر فردا ، لا مال معه ، ولا ناصر ، ولا خادم ، ولا خول . وأن استكباره في الدنيا يجزى به عذاب الهون في الآخرة ، كقوله : ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم [ 6 \ 94 ] ، وقوله : ونرثه ما يقول ويأتينا فردا [ 19 \ 95 ] ، وقوله : وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ، وقوله : فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق الآية [ 46 \ 20

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية