[ ص: 532 ] مسعود بن ناصر
ابن أبي زيد عبد الله بن أحمد ، الإمام المحدث ، الرحال ، الحافظ أبو سعيد السجزي الركاب .
سمع من :
علي بن بشرى ، وطائفة
بسجستان ، ومن
محمد بن [ ص: 533 ] عبد الرحمن الدباس ،
ومنصور بن محمد بن محمد الأزدي بهراة ،
وأبي حسان محمد بن أحمد المزكي ،
وأبي سعد عبد الرحمن بن حمدان ،
وعمر بن مسرور ، وطبقتهم
بنيسابور ،
وأبي طالب بن غيلان ،
وبشرى الفاتني وأبي محمد الخلال ببغداد ، ومن
أبي بكر بن ريذة بأصبهان . وجمع فأوعى ، وصنف الأبواب .
حدث عنه :
محمد بن عبد العزيز العجلي المروزي ،
وعبد الواحد بن الفضل الطوسي ،
وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ،
ومحمد بن عبد الواحد الدقاق ،
وأبو الأسعد بن القشيري ، وخلق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14231وأبو بكر الخطيب ، وهو من شيوخه ، وسمع منه شيخه
الصوري .
قال
الدقاق : ولم أر في المحدثين أجود إتقانا ولا أحسن ضبطا منه .
وقال
زاهر الشحامي : كان
مسعود السجزي يذهب إلى القدر ، ويقرؤها : " فحج
أدم موسى " بنصب
أدم .
مات
مسعود بنيسابور في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة وصلى عليه
إمام الحرمين أبو المعالي ، ووقف كتبه ، وكانت كثيرة نفيسة متقنة .
[ ص: 534 ]
قال
عبد الغافر بن إسماعيل : كان متقنا ، ورعا ، قصير اليد ، زجى عمره كذلك إلى أن ارتبطه
نظام الملك ببيهق ثم
بطوس للاستفادة .
قال
أحمد بن ثابت الطرقي سمعت
ابن الخاضبة يقول : كان
مسعود قدريا ، سمعته يقرؤها : فحج
أدم موسى . بالنصب .
وقال
المؤتمن الساجي : كان يرجع إلى هداية وإتقان وحسن ضبط .
أخبرنا
أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا
يوسف بن خليل ، أخبرنا
مسعود بن أبي منصور ، أخبرنا
الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرنا
مسعود بن ناصر ، أخبرنا
عثمان بن محمد بن أحمد النوقاني ، أخبرنا
أبي أبو عمر ، حدثنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم الخياط ، حدثنا
أحمد بن محمد بن ياسين ، حدثنا
أبو عتاب ، حدثنا
أحمد بن محمد بن دينار النيسابوري ، عن
أزهر السمان ، عن
ابن عون ، عن
ابن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
تفكهوا ، وكلوا البطيخ ، فإن حلاوته من الجنة [ ص: 535 ] هذا باطل ، ما تفوه به
أزهر قط .
قال
عبد الغافر : انتقل
مسعود في آخر عمره إلى
نيسابور ، وكان على كبر سنه يطوف على المشايخ ، ويكتب ، وينفق ما يفتح له على الطلبة ، وفوائده من الأخبار والحكايات والأشعار في سفائنه لا تحصى ، فقد عددنا في كتبه قريبا من ستين مجموعا من التواريخ ، سوى سائر الأجناس ، وكان يكتب بخط مستقيم ، ويورق
ببغداد وأصبهان ، وقف كتبه في مسجد عقيل .
قال
السمعاني : سألت
إسماعيل بن محمد الحافظ عن
مسعود بن ناصر ، فقال : حافظ ، سمع الكثير .
ولأسعد الزوزني :
بمسعود بن ناصر اشتملنا على عين الحديث بغير ريب إذا ما قال : حدثنا فلان
فذا الإسناد حق غير ريب وما إن زرته إلا خفيفا
فيصبح مثقلا كمي وجيبي ولو أني ظفرت به شبابي
غنيت عن التردد وقت شيبي
[ ص: 532 ] مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرِ
ابْنِ أَبِي زَيْدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، الرَّحَّالُ ، الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ الرَّكَّابُ .
سَمِعَ مِنْ :
عَلِيِّ بْنِ بُشْرَى ، وَطَائِفَةٍ
بِسِجِسْتَانَ ، وَمِنْ
مُحَمَّدِ بْنِ [ ص: 533 ] عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسِ ،
وَمَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ بِهَرَاةَ ،
وَأَبِي حَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي ،
وَأَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ ،
وَعُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ
بِنَيْسَابُورَ ،
وَأَبِي طَالِبِ بْنِ غَيْلَانَ ،
وَبُشْرَى الْفَاتِنِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلَّالِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ بِأَصْبَهَانَ . وَجَمَعَ فَأَوْعَى ، وَصَنَّفَ الْأَبْوَابَ .
حَدَّثَ عَنْهُ :
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعِجْلِيَّ الْمَرْوَزِيُّ ،
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ ،
وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْغَازِي ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقُ ،
وَأَبُو الْأَسْعَدِ بْنُ الْقُشَيْرِيِّ ، وَخَلْقٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14231وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ
الصُّورِيُّ .
قَالَ
الدَّقَّاقُ : وَلَمْ أَرَ فِي الْمُحَدِّثينَ أَجْوَدَ إِتْقَانًا وَلَا أَحْسَنَ ضَبْطًا مِنْهُ .
وَقَالَ
زَاهِرٌ الشَّحَّامِيُّ : كَانَ
مَسْعُودٌ السِّجْزِيُّ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ ، وَيَقْرَؤُهَا : " فَحَجَّ
أَدَمَ مُوسَى " بِنَصْبِ
أَدَمَ .
مَاتَ
مَسْعُودٌ بِنَيْسَابُورَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَصَلَّى عَلَيْهِ
إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْمَعَالِي ، وَوَقَفَ كُتُبَهُ ، وَكَانَتْ كَثِيرَةً نَفِيسَةً مُتْقَنَةً .
[ ص: 534 ]
قَالَ
عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : كَانَ مُتْقِنًا ، وَرِعًا ، قَصِيرَ الْيَدِ ، زَجَّى عُمْرَهُ كَذَلِكَ إِلَى أَنِ ارْتَبَطَهُ
نِظَامُ الْمُلْكِ بِبَيْهَقَ ثُمَّ
بِطُوسَ لِلِاسْتِفَادَةِ .
قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الطُّرُقِيُّ سَمِعْتُ
ابْنَ الْخَاضِبَةِ يَقُولُ : كَانَ
مَسْعُودٌ قَدَرِيًّا ، سَمِعْتُهُ يَقْرَؤُهَا : فَحَجَّ
أَدَمَ مُوسَى . بِالنَّصْبِ .
وَقَالَ
الْمُؤْتَمَنُ السَّاجِيُّ : كَانَ يَرْجِعُ إِلَى هِدَايَةٍ وَإِتْقَانٍ وَحُسْنِ ضَبْطٍ .
أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا
يُوسُفُ بْنُ خَلِيلٍ ، أَخْبَرَنَا
مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَّدَّادُ ، أَخْبَرَنَا
مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ ، أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّوْقَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبِي أَبُو عُمَرَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَيَّاطُ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَتَّابٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، عَنْ
أَزْهَرَ السَّمَّانِ ، عَنِ
ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
تَفَكَّهُوا ، وَكُلُوا الْبِطِّيخَ ، فَإِنَّ حَلَاوَتَهُ مِنَ الْجَنَّةِ [ ص: 535 ] هَذَا بَاطِلٌ ، مَا تَفَوَّهَ بِهِ
أَزْهَرُ قَطُّ .
قَالَ
عَبْدُ الْغَافِرِ : انْتَقَلَ
مَسْعُودٌ فِي آخِرِ عُمْرِهِ إِلَى
نَيْسَابُورَ ، وَكَانَ عَلَى كِبَرِ سِنِّهِ يَطُوفُ عَلَى الْمَشَايِخِ ، وَيَكْتُبُ ، وَيُنْفِقُ مَا يُفْتَحُ لَهُ عَلَى الطَّلَبَةِ ، وَفَوَائِدُهُ مِنَ الْأَخْبَارِ وَالْحِكَايَاتِ وَالْأَشْعَارِ فِي سَفَائِنِهِ لَا تُحْصَى ، فَقَدْ عَدَدْنَا فِي كُتُبِهِ قَرِيبًا مِنْ سِتِّينَ مَجْمُوعًا مِنَ التَّوَارِيخِ ، سِوَى سَائِرِ الْأَجْنَاسِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ بِخَطٍّ مُسْتَقِيمٍ ، وَيُورِقُ
بِبَغْدَادَ وَأَصْبَهَانَ ، وَقَفَ كُتُبَهُ فِي مَسْجِدِ عَقِيلٍ .
قَالَ
السَّمْعَانِيُّ : سَأَلْتُ
إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ عَنْ
مَسْعُودِ بْنِ نَاصِرٍ ، فَقَالَ : حَافِظٌ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ .
وَلِأَسْعَدٍ الّزَّوْزَنِيِّ :
بِمَسْعُودِ بْنِ نَاصِرٍ اشْتَمَلْنَا عَلَى عَيْنِ الْحَدِيثِ بِغَيْرِ رَيْبِ إِذَا مَا قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَانٌ
فَذَا الْإِسْنَادُ حَقٌّ غَيْرُ رَيْبِ وَمَا إِنْ زُرْتُهُ إِلَّا خَفِيفًا
فَيُصْبِحُ مُثْقَلًا كُمِّي وَجَيْبِي وَلَوْ أَنِّي ظَفِرْتُ بِهِ شَبَابِي
غَنِيتُ عَنِ التَّرَدُّدِ وَقْتَ شَيْبِي