الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 97 ] عبدوس

                                                                                      ابن عبد الله بن محمد بن عبدوس الإمام الجليل المتقن ، شيخ همذان أبو الفتح الروذباري ، الفارسي ، ثم الهمذاني ، أكبر أهل همذان ، وأعلاهم إسنادا .

                                                                                      ولد في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة .

                                                                                      سمع عم أبيه علي بن عبدوس ، ومحمد بن أحمد بن حمدويه صاحب أبي العباس الأصم ، وأبا طاهر الحسين بن سلمة ، والحسين بن محمد بن منجويه ، ومحمد بن عيسى المحتسب ، ورافع بن محمد القاضي ، وعدة .

                                                                                      وله إجازة صحيحة من أبي بكر أحمد بن علي بن لال ، وأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، وشيخ الحرم أبي الحسن بن جهضم .

                                                                                      [ ص: 98 ] روى عنه : أبو الحسين بن الطيوري ، وإسماعيل بن السمرقندي ، ومحمد بن بنيمان الهمذاني ، وأبو زرعة المقدسي ، وآخرون ، وأجاز لأبي طاهر السلفي .

                                                                                      قال شيرويه : سمعت منه ، وكان صدوقا متقنا فاضلا ذا حشمة وصيت ، حسن الخط ، حلو المنطق ، كف بصره وأصم في آخر عمره ، وسماع القدماء منه أصح إلى سنة نيف وثمانين ، ومات في جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة فغسلته . قال ابن طاهر : دخلت همذان بعد رجوعي من الري بأولادي ، وكنت أسمع أن سنن النسائي يرويه عبدوس ، فقصدته ، فأخرج إلي الكتاب ، وفيه السماع ملحق طري بخطه ، فلم أقرأه ، وبعد مدة خرجت بابني أبي زرعة إلى الدوني فقرأت له الكتاب عليه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية