nindex.php?page=treesubj&link=19570_19863_30614_30726_32024_32423_32431_32495_34140_34200_34308_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (لتبلون في أموالكم وأنفسكم) في سبب نزولها خمسة أقوال .
أحدها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي ، nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة ، فغشي المجلس عجاجة الدابة ، فخمر ابن أبي أنفه بردائه ، وقال: لا تغبروا علينا ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دعاهم إلى الله ، وقرأ عليهم القرآن ، فقال ابن أبي: إنه لا أحسن مما تقول ، إن كان حقا فلا تؤذنا في مجالسنا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=82ابن رواحة: اغشنا به في مجالسنا يا رسول الله ، فإنا نحب ذلك ، فاستب المسلمون ، والمشركون ، واليهود ، فنزلت هذه الآية ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد . [ ص: 519 ] . والثاني: أن المشركين واليهود كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الأذى ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك الأنصاري .
والثالث: أنها نزلت فيما جرى بين
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وبين
فنحاص اليهودي ، وقد سبق ذكره عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والرابع: أنها نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر الصديق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر الصديق ، وفنحاص اليهودي . [ ص: 520 ] . والخامس: أنها نزلت في
كعب بن الأشرف ، كان يحرض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعره ، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: ومعنى "لتبلون": لتختبرن ، أي: توقع عليكم المحن ، فيعلم المؤمن حقا من غيره . و"النون" دخلت مؤكدة مع لام القسم ، وضمت الواو لسكونها ، وسكون النون . وفي البلوى في الأموال قولان .
أحدهما: ذهابها ونقصانها . والثاني: ما فرض فيها من الحقوق .
وفي البلوى في الأنفس أربعة أقوال .
أحدها: المصائب ، والقتل . والثاني: ما فرض من العبادات .
والثالث: الأمراض . والرابع: المصيبة بالأقارب ، والعشائر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: هم
المهاجرون أخذ المشركون أموالهم ، وباعوا رباعهم ، وعذبوهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هم اليهود والنصارى ، والذين أشركوا: مشركو
العرب nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (وإن تصبروا) على الأذى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (وتتقوا) الله بمجانبة معاصيه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (فإن ذلك من عزم الأمور) أي: ما يعزم عليه ، لظهور رشده .
فصل
والجمهور على إحكام هذه الآية ، وقد ذهب قوم إلى أن الصبر المذكور منسوخ بآية السيف .
nindex.php?page=treesubj&link=19570_19863_30614_30726_32024_32423_32431_32495_34140_34200_34308_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنَ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ عَزْمِ الأُمُورِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) فِي سَبَبِ نُزُولِهَا خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، nindex.php?page=showalam&ids=82وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، فَغَشِيَ الْمَجْلِسَ عُجَاجَةُ الدَّابَّةِ ، فَخَمَّرَ ابْنُ أُبَيٍّ أَنْفَهُ بِرِدَائِهِ ، وَقَالَ: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنَ ، فَقَالَ ابْنُ أُبَيٍّ: إِنَّهُ لَا أَحْسَنَ مِمَّا تَقُولُ ، إِنْ كَانَ حَقًّا فَلَا تُؤْذِنَا فِي مَجَالِسِنَا . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=82ابْنُ رَوَاحَةَ: اغْشَنَا بِهِ فِي مَجَالِسِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ ، فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ ، وَالْمُشْرِكُونَ ، وَالْيَهُودُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16561عُرْوَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ . [ ص: 519 ] . وَالثَّانِي: أَنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودَ كَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ أَشَدَّ الْأَذَى ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيمَا جَرَى بَيْنَ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ ، وَبَيْنَ
فِنْحَاصَ الْيَهُودِيِّ ، وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالرَّابِعُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ ، وَفِنْحَاصُ الْيَهُودِيُّ . [ ص: 520 ] . وَالْخَامِسُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ ، كَانَ يُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فِي شِعْرِهِ ، وَهَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَمَعْنَى "لَتُبْلَوُنَّ": لُتَخْتَبَرُنَّ ، أَيْ: تُوَقَعُ عَلَيْكُمُ الْمِحَنُ ، فَيَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ حَقًّا مِنْ غَيْرِهِ . وَ"النُّونُ" دَخَلَتْ مُؤَكِّدَةً مَعَ لَامِ الْقَسَمِ ، وَضُمَّتِ الْوَاوُ لِسُكُونِهَا ، وَسُكُونِ النُّونِ . وَفِي الْبَلْوَى فِي الْأَمْوَالِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: ذَهَابُهَا وَنُقْصَانُهَا . وَالثَّانِي: مَا فُرِضَ فِيهَا مِنَ الْحُقُوقِ .
وَفِي الْبَلْوَى فِي الْأَنْفُسِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: الْمَصَائِبُ ، وَالْقَتْلُ . وَالثَّانِي: مَا فُرِضَ مِنَ الْعِبَادَاتِ .
وَالثَّالِثُ: الْأَمْرَاضُ . وَالرَّابِعُ: الْمُصِيبَةُ بِالْأَقَارِبِ ، وَالْعَشَائِرِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ: هُمُ
الْمُهَاجِرُونَ أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ أَمْوَالَهُمْ ، وَبَاعُوا رِبَاعَهُمْ ، وَعَذَّبُوهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا: مُشْرِكُو
الْعَرَبِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (وَإِنْ تَصْبِرُوا) عَلَى الْأَذَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (وَتَتَّقُوا) اللَّهَ بِمُجَانَبَةِ مَعَاصِيهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186 (فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) أَيْ: مَا يَعْزِمُ عَلَيْهِ ، لِظُهُورِ رُشْدِهِ .
فَصْلٌ
وَالْجُمْهُورُ عَلَى إِحْكَامِ هَذِهِ الْآَيَةِ ، وَقَدْ ذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّ الصَّبْرَ الْمَذْكُورَ مَنْسُوخٌ بِآَيَةِ السَّيْفِ .