الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا بني [ 40 ]

                                                                                                                                                                                                                                        نداء مضاف علامة النصب فيه الياء وحذفت منه النون للإضافة ، الواحد ابن ، والأصل فيه : بني ، وقيل فيه : بنو ، ولو لم يحذف منه لقيل : بنا كما يقال : عصا ، فمن قال : المحذوف منه واو ؛ احتج بقولهم : البنوة ، وهذا لا حجة فيه لأنهم قد قالوا : الفتوة . قال أبو جعفر : سمعت أبا إسحاق يقول : المحذوف منه عندي ياء كأنه من بنيت . إسرائيل في موضع خفض إلا أنه لا ينصرف لعجومته ويقال : إسرائل ، بغير ياء وبهمزة مكسورة ، ويقال : إسراأل بهمزة مفتوحة ، وتميم يقولون : إسرائين بالنون اذكروا حذفت النون منه لأنه أمر وحذفت الألف لأنها ألف وصل وضممتها في الابتداء لأنه من يذكر نعمتي التي بتحريك الياء أكثر في كلام العرب إذا لقيها ألف ولام فإن أسكنتها حذفتها لالتقاء الساكنين التي في موضع نصب نعت لنعمتي أنعمت عليكم من صلتها وأوفوا بعهدي أمر [ ص: 218 ] أوف بعهدكم جواب الأمر مجزوم لأن فيه معنى المجازاة ، وقرأ الزهري : ( أوف بعهدكم ) على التكثير ، ويقال : وفى بالعهد أيضا وإياي فارهبون وقع الفعل على النون والياء وحذفت الياء لأنه رأس آية ، وقرأ ابن أبي إسحاق : ( فارهبوني ) بالياء وكذا " فاتقوني " ، ( وإياي ) منصوب بإضمار فعل وكذا الاختيار في الأمر والنهي والنفي والاستفهام .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية