الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ؛ يعنى به المنافقون؛ أي : لو كان ما يخبرون به مما بيتوا؛ وما يسرون؛ ويوحى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لولا أنه من عند الله لما كان الإخبار به غير مختلف؛ لأن الغيب لا يعلمه إلا الله؛ وهذا من آيات النبي - صلى الله عليه وسلم - البينة؛ ومعنى " تدبرت الشيء " : نظرت في عاقبته؛ وقولهم في الخبر : " لا تدابروا " ؛ أي : لا تكونوا أعداء؛ أي : لا يولي بعضكم دبره؛ يقال : " قد دبر القوم؛ يدبرون؛ دبارا " ؛ إذا هلكوا؛ و " أدبروا " ؛ إذا ولى أمرهم؛ وإنما تأويله أنه تقصى أمرهم إلى آخره؛ فلم يبق منهم باقية؛ و " الدبر " : النحل؛ سمي " دبرا " ؛ لأنه يعقب ما ينتفع به؛ و " الدبر " : المال الكثير؛ سمي " دبرا " ؛ لكثرته؛ ولأنه يبقى للأعقاب؛ والأدبار.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية