الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      555- وقال: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم) وإنما قال: (وجرين بهم) لأن (الفلك) يكون واحدا وجماعة. قال: (في الفلك المشحون) وهو مذكر. وأما (حتى إذا كنتم في الفلك) فجوابه قوله: (جاءتها ريح عاصف) .

                                                                                                                                                                                                                      وأما قوله: (دعوا الله) فجواب لقوله: (وظنوا أنهم أحيط بهم) وإنما قال: (بهم) وقد قال: (كنتم) لأنه يجوز أن تذكر غائبا ثم تخاطب إذا كنت تعنيه، وتخاطب ثم تجعله في لفظ غائب كقول الشاعر: [ كثير عزة ]:


                                                                                                                                                                                                                      (251) أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة لدينا ولا مقلية أن تقلت

                                                                                                                                                                                                                      556- وقال: (إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا) أي: وذلك متاع الحياة الدنيا. أو أراد "متاعكم متاع الحياة الدنيا".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية