ولما كان التمني مفهما لأنه كان [ له -] ضد ما تمناه من البعث على ما كانت تخبره به الرسل [ و-] من الحساب الذي هو سر البعث وخالصه، وقد كان يقول: إنه يتخلص منه، على تقدير كونه، بماله وجاهه قال معللا لتمنيه:
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_34299_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=28ما أغنى نافيا تأسفا على فوات ما [ كان -] يرجو من نفعه، والمفعول على هذا التقدير محذوف للتعميم، أو مستفهما استفهام إنكار على نفسه وتوبيخ حيث سولت له ما أثمر له كل سوء وكل محال منازعة للفطرة الأولى المؤيدة بما أخبرت به الرسل حتى أوقعه ذلك التسويل في الهلكة
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=28عني ماليه أي الذي منعت منه حق الله وتعظمت به على عباده. وهذا النفي للإغناء سائغ مفهوم على كل من تقريري النفي والاستفهام.
وَلَمَّا كَانَ التَّمَنِّي مُفْهِمًا لِأَنَّهُ كَانَ [ لَهُ -] ضِدُّ مَا تَمَنَّاهُ مِنَ الْبَعْثِ عَلَى مَا كَانَتْ تُخْبِرُهُ بِهِ الرُّسُلُ [ وَ-] مِنَ الْحِسَابِ الَّذِي هُوَ سِرُّ الْبَعْثِ وَخَالِصُهُ، وَقَدْ كَانَ يَقُولُ: إِنَّهُ يَتَخَلَّصُ مِنْهُ، عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِهِ، بِمَالِهِ وَجَاهِهِ قَالَ مُعَلِّلًا لِتَمَنِّيهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30362_34299_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=28مَا أَغْنَى نَافِيًا تَأَسُّفًا عَلَى فَوَاتِ مَا [ كَانَ -] يَرْجُو مِنْ نَفْعِهِ، وَالْمَفْعُولُ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ مَحْذُوفٌ لِلتَّعْمِيمِ، أَوْ مُسْتَفْهِمًا اسْتِفْهَامَ إِنْكَارٍ عَلَى نَفْسِهِ وَتَوْبِيخٍ حَيْثُ سَوَّلَتْ لَهُ مَا أَثْمَرَ لَهُ كُلُّ سُوءٍ وَكُلُّ مُحَالٍ مُنَازَعَةً لِلْفِطْرَةِ الْأَوْلَى الْمُؤَيِّدَةِ بِمَا أَخْبَرَتْ بِهِ الرُّسُلُ حَتَّى أَوْقَعَهُ ذَلِكَ التَّسْوِيلُ فِي الْهَلَكَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=28عَنِّي مَالِيَهْ أَيِ الَّذِي مَنَعَتْ مِنْهُ حَقَّ اللَّهِ وَتَعَظَّمْتَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ. وَهَذَا النَّفْيُ لِلْإِغْنَاءِ سَائِغٌ مَفْهُومٌ عَلَى كُلٍّ مِنْ تَقْرِيرَيِ النَّفْيِ وَالِاسْتِفْهَامِ.