2019
النوقاني
العلامة المفتي أبو المفاخر ، محمد بن أبي علي بن أبي نصر [ ص: 249 ] النوقاني الشافعي .
تفقه بمحمد بن يحيى ، وبرع في المذهب والخلاف ، ثم سكن بغداد ، وأخذوا عنه طريقته ، ثم درس بمدرسة أم الخليفة الناصر ، وله معرفة تامة بالتفسير .
تخرج به أئمة ، وكان ذا صلاح وصيانة وملازمة للعلم مع سخاء ومروءة وبذل وقناعة .
حدث ب " الأربعين " التي لابن يحيى ، وكان شيخا مهيبا .
روى عنه : عبد الرحمن بن عمر الغزال ، وغيره .
قال ابن النجار : سمعت الفقيه نصر بن عبد الرزاق غير مرة يثني على النوقاني ثناء كثيرا ، ويصف خلقه وبذله لتلامذته ، وغزارة علمه وسعة فهمه .
قال ابن النجار : وسمعت الفقيه محمد بن أبي بكر بن الدباس يثني على النوقاني ، ويقول : كان وليا لله .
مولده سنة ست عشرة وخمسمائة بنوقان .
وتوفي قافلا من حجه بالكوفة في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة .
النَّوْقَانِيُّ
الْعَلَّامَةُ الْمُفْتِي أَبُو الْمُفَاخِرِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي نَصْرٍ [ ص: 249 ] النَّوْقَانِيُّ الشَّافِعِيُّ .
تَفَقَّهَ بِمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ وَالْخِلَافِ ، ثُمَّ سَكَنَ بَغْدَادَ ، وَأَخَذُوا عَنْهُ طَرِيقَتَهُ ، ثُمَّ دَرَّسَ بِمَدْرَسَةِ أَمِّ الْخَلِيفَةِ النَّاصِرِ ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ تَامَّةٌ بِالتَّفْسِيرِ .
تَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّةٌ ، وَكَانَ ذَا صَلَاحٍ وَصِيَانَةٍ وَمُلَازِمَةٍ لِلْعِلْمِ مَعَ سَخَاءٍ وَمُرُوءَةٍ وَبَذْلٍ وَقَنَاعَةٍ .
حَدَثَ بِ " الْأَرْبَعِينَ " الَّتِي لِابْنِ يَحْيَى ، وَكَانَ شَيْخًا مَهِيبًا .
رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْغَزَّالُ ، وَغَيْرُهُ .
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : سَمِعْتُ الْفَقِيهَ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ غَيْرَ مَرَّةٍ يُثْنِي عَلَى النَّوْقَانِيِّ ثَنَاءً كَثِيرًا ، وَيَصِفُ خُلُقَهُ وَبَذْلَهُ لِتَلَامِذَتِهِ ، وَغَزَارَةَ عِلْمِهِ وَسَعَةَ فَهْمِهِ .
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : وَسَمِعْتُ الْفَقِيهَ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ الدَّبَّاسِ يُثْنِي عَلَى النَّوْقَانِيِّ ، وَيَقُولُ : كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِنُوقَانَ .
وَتُوُفِّيَ قَافِلًا مِنْ حَجَّهِ بِالْكُوفَةِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ .
التالي
السابق