nindex.php?page=treesubj&link=28975_18243_30614_32022_34091nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أولئك إشارة إلى المنافقين وما فيه من معنى البعد للتنبيه على بعد منزلتهم في الكفر والنفاق، وهو مبتدأ خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63الذين يعلم الله ما في قلوبهم أي: من فنون الشرور والفسادات المنافية لما أظهروا لك من الأكاذيب.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63فأعرض عنهم جواب شرط محذوف أي: إذا كان حالهم كذلك فأعرض عن قبول معذرتهم، وقيل: عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم ولا تظهر لهم علمك بما في بواطنهم وتهتك سترهم حتى يبقوا على وجل وحذر.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63وعظهم أي: ازجرهم عن النفاق والكيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63وقل لهم في أنفسهم في حق أنفسهم الخبيثة وقلوبهم المنطوية على الشرور التي يعلمها الله تعالى أو في أنفسهم خاليا بهم ليس معهم غيرهم مسارا بالنصيحة لأنها في السر أنجع.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63قولا بليغا مؤثرا واصلا إلى كنه المراد مطابقا لما سيق له من المقصود فالظرف على التقديرين متعلق بالأمر، وقيل: متعلق بـ"بليغا" على رأي من يجيز تقديم معمول الصفة على الموصوف، أي: قل لهم قولا بليغا في أنفسهم مؤثرا في قلوبهم يغتنمون به اغتناما ويستشعرون منه الخوف استشعارا وهو التوعد بالقتل والاستئصال والإيذان بأن ما في قلوبهم من مكنونات الشر والنفاق غير خاف على الله تعالى وأن ذلك مستوجب لأشد العقوبات وإنما هذه المكافأة والتأخير لإظهارهم الإيمان والطاعة وإضمارهم الكفر ولئن أظهروا الشقاق وبرزوا بأشخاصهم من نفق النفاق ليمسنهم العذاب إن الله شديد العقاب.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_18243_30614_32022_34091nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمُنَافِقِينَ وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى بُعْدِ مَنْزِلَتِهِمْ فِي الْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ أَيْ: مِنْ فُنُونِ الشُّرُورِ وَالْفَسَادَاتِ الْمُنَافِيَةِ لِمَا أَظْهَرُوا لَكَ مِنَ الْأَكَاذِيبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ جَوَابُ شَرْطٍ مَحْذُوفٍ أَيْ: إِذَا كَانَ حَالُهُمْ كَذَلِكَ فَأَعْرِضْ عَنْ قَبُولِ مَعْذِرَتِهِمْ، وَقِيلَ: عَنْ عِقَابِهِمْ لِمَصْلَحَةٍ فِي اسْتِبْقَائِهِمْ وَلَا تُظْهِرْ لَهُمْ عِلْمَكَ بِمَا فِي بَوَاطِنِهِمْ وَتَهْتِكْ سِتْرَهُمْ حَتَّى يَبْقَوْا عَلَى وَجَلٍ وَحَذَرٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63وَعِظْهُمْ أَيِ: ازْجُرْهُمْ عَنِ النِّفَاقِ وَالْكَيْدِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمُ الْخَبِيثَةِ وَقُلُوبِهِمُ الْمُنْطَوِيَةِ عَلَى الشُّرُورِ الَّتِي يَعْلَمُهَا اللَّهُ تَعَالَى أَوْ فِي أَنْفُسِهِمْ خَالِيَاً بِهِمْ لَيْسَ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ مُسَارَّاً بِالنَّصِيحَةِ لِأَنَّهَا فِي السِّرِّ أَنْجَعُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=63قَوْلا بَلِيغًا مُؤَثِّرَاً وَاصِلَاً إِلَى كُنْهِ الْمُرَادِ مُطَابِقَاً لِمَا سِيقَ لَهُ مِنَ الْمَقْصُودِ فَالظَّرْفُ عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَمْرِ، وَقِيلَ: مُتَعَلِّقٌ بِـ"بَلِيغَاً" عَلَى رَأْيِ مَنْ يُجِيزُ تَقْدِيمَ مَعْمُولِ الصِّفَةِ عَلَى الْمَوْصُوفِ، أَيْ: قُلْ لَهُمْ قَوْلَاً بَلِيغَاً فِي أَنْفُسِهِمْ مُؤَثِّرَاً فِي قُلُوبِهِمْ يَغْتَنِمُونَ بِهِ اغْتِنَامَاً وَيَسْتَشْعِرُونَ مِنْهُ الْخَوْفَ اسْتِشْعَارَاً وَهُوَ التَّوَعُّدُ بِالْقَتْلِ وَالِاسْتِئْصَالِ وَالْإِيذَانُ بِأَنَّ مَا فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ مَكْنُونَاتِ الشَّرِّ وَالنِّفَاقِ غَيْرُ خَافٍ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَأَنَّ ذَلِكَ مُسْتَوْجِبٌ لِأَشَدِّ الْعُقُوبَاتِ وَإِنَّمَا هَذِهِ الْمُكَافَأَةُ وَالتَّأْخِيرُ لِإِظْهَارِهِمُ الْإِيمَانَ وَالطَّاعَةَ وَإِضْمَارِهِمُ الْكُفْرَ وَلَئِنْ أَظْهَرُوُا الشِّقَاقَ وَبَرَزُوا بِأَشْخَاصِهِمْ مِنْ نَفَقِ النِّفَاقِ لَيَمَسَّنَّهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ.