الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      باب الجمع

                                                                                                                                                                                                                      71- وأما تثقيل: (الأماني) فلأن واحدها "أمنية" مثقل. وكل

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 125 ] ما كان واحده مثقلا مثل: "بختية" و"بخاتي" فهو مثقل. وقد قرأ بعضهم: (إلا أماني) فخفف وذلك جائز لأن الجمع على غير واحده وينقص منه ويزاد فيه. فأما "الأثافي" فكلهم يخففها وواحدها "أثفية" مثقلة وإنما خففوها لأنهم يستعملونها في الكلام والشعر كثيرا، وتثقيلها في القياس جائز. ومثل تخفيف "الأماني" قولهم: "مفتاح" و"مفاتح" وفي "معطاء" "معاط" قال الأخفش : "قد سمعت بلعنبر تقول: "صحاري" و"معاطي" فتثقل.

                                                                                                                                                                                                                      وقوله: (وإن هم إلا يظنون) أي: فما هم إلا يظنون".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية