كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه
2950 حدثنا حدثنا محمود بن غيلان حدثنا بشر بن السري عن سفيان عبد الأعلى عن عن سعيد بن جبير رضي الله عنهما قال ابن عباس من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كتاب تفسير القرآن
- باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه
- باب ومن سورة فاتحة الكتاب
- باب ومن سورة البقرة
- باب ومن سورة آل عمران
- باب ومن سورة النساء
- باب ومن سورة المائدة
- باب ومن سورة الأنعام
- باب ومن سورة الأعراف
- باب ومن سورة الأنفال
- باب ومن سورة التوبة
- باب ومن سورة يونس
- باب ومن سورة هود
- باب ومن سورة يوسف
- باب ومن سورة الرعد
- باب ومن سورة إبراهيم عليه السلام
- باب ومن سورة الحجر
- باب ومن سورة النحل
- باب ومن سورة بني إسرائيل
- باب ومن سورة الكهف
- باب ومن سورة مريم
- باب ومن سورة طه
- باب ومن سورة الأنبياء عليهم السلام
- باب ومن سورة الحج
- باب ومن سورة المؤمنون
- باب ومن سورة النور
- باب ومن سورة الفرقان
- باب ومن سورة الشعراء
- باب ومن سورة النمل
- باب ومن سورة القصص
- باب ومن سورة العنكبوت
- باب ومن سورة الروم
- باب ومن سورة لقمان
- باب ومن سورة السجدة
- باب ومن سورة الأحزاب
- باب ومن سورة سبأ
- باب ومن سورة الملائكة
- باب ومن سورة يس
- باب ومن سورة الصافات
- باب ومن سورة ص
- باب ومن سورة الزمر
- باب ومن سورة المؤمن
- باب ومن سورة حم السجدة
- باب ومن سورة حم عسق
- باب ومن سورة الزخرف
- باب ومن سورة الدخان
- باب ومن سورة الأحقاف
- باب ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم
- باب ومن سورة الفتح
- باب ومن سورة الحجرات
- باب ومن سورة ق
- باب ومن سورة الذاريات
- باب ومن سورة الطور
- باب ومن سورة والنجم
- باب ومن سورة القمر
- باب ومن سورة الرحمن
- باب ومن سورة الواقعة
- باب ومن سورة الحديد
- باب ومن سورة المجادلة
- باب ومن سورة الحشر
- باب ومن سورة الممتحنة
- باب ومن سورة الصف
- باب ومن سورة الجمعة
- باب ومن سورة المنافقين
- باب ومن سورة التغابن
- باب ومن سورة التحريم
- باب ومن سورة ن والقلم
- باب ومن سورة الحاقة
- باب ومن سورة سأل سائل
- باب ومن سورة الجن
- باب ومن سورة المدثر
- باب ومن سورة القيامة
- باب ومن سورة عبس
- باب ومن سورة إذا الشمس كورت
- باب ومن سورة ويل للمطففين
- باب ومن سورة إذا السماء انشقت
- باب ومن سورة البروج
- باب ومن سورة الغاشية
- باب ومن سورة الفجر
- باب ومن سورة والشمس وضحاها
- باب ومن سورة والليل إذا يغشى
- باب ومن سورة والضحى
- باب ومن سورة ألم نشرح
- باب ومن سورة التين
- باب ومن سورة اقرأ باسم ربك
- باب ومن سورة القدر
- باب ومن سورة لم يكن
- باب ومن سورة إذا زلزلت الأرض
- باب ومن سورة ألهاكم التكاثر
- باب ومن سورة الكوثر
- باب ومن سورة النصر
- باب ومن سورة تبت يدا
- باب ومن سورة الإخلاص
- باب ومن سورة المعوذتين
التالي
السابق
[ ص: 223 ] ( أبواب ) . تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم .
التفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا وفسرته بالتشديد ، أفسره تفسيرا إذا بينته ، وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة ، واختلفوا في التفسير والتأويل . قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى وفرق بينهما آخرون ، فقال أبو عبيد الهروي : التأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل . وحكى صاحب النهاية أن التأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ ، وقيل التأويل إبداء احتمال اللفظ معتضد بدليل خارج عنه ، ومثل بعضهم بقوله تعالى : لا ريب فيه قال من قال لا شك فيه فهو التفسير ومن قال لأنه حق في نفسه لا يقبل الشك ، فهو التأويل كذا في الفتح .
قوله : ( أخبرنا ) هو الثوري ( عن سفيان عبد الأعلى ) هو ابن عامر .
قوله : ( من قال في القرآن بغير علم ) أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي ، قاله القاري . وقال المناوي أي قولا يعلم أن الحق غيره ، وقال في مشكله بما لا يعرف [ ص: 224 ] ( ) أي ليهيئ مكانه من النار قيل الأمر للتهديد والوعيد ، وقيل الأمر بمعنى الخبر . قال فليتبوأ مقعده من النار ابن حجر : وأحق الناس بما فيه من الوعيد ، قوم من أهل البدع سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به أو حملوه على ما لم يدل عليه ولم يرد به في كلا الأمرين مما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى فهم مخطئون في الدليل والمدلول مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والهاني وأمثالهم . ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة في كلامهم الجذل فيروج على أكثر أهل السنة كصاحب الكشاف ، ويقرب من هؤلاء تفسير والزمخشري ابن عطية ، بل كان الإمام ابن عرفة المالكي يبالغ في الحط عليه ويقول إنه أقبح من صاحب الكشاف لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيجتنبه ، بخلاف هذا فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والنسائي . وابن جرير
بسم الله الرحمن الرحيم .
التفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا وفسرته بالتشديد ، أفسره تفسيرا إذا بينته ، وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة ، واختلفوا في التفسير والتأويل . قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى وفرق بينهما آخرون ، فقال أبو عبيد الهروي : التأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل . وحكى صاحب النهاية أن التأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ ، وقيل التأويل إبداء احتمال اللفظ معتضد بدليل خارج عنه ، ومثل بعضهم بقوله تعالى : لا ريب فيه قال من قال لا شك فيه فهو التفسير ومن قال لأنه حق في نفسه لا يقبل الشك ، فهو التأويل كذا في الفتح .
قوله : ( أخبرنا ) هو الثوري ( عن سفيان عبد الأعلى ) هو ابن عامر .
قوله : ( من قال في القرآن بغير علم ) أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي ، قاله القاري . وقال المناوي أي قولا يعلم أن الحق غيره ، وقال في مشكله بما لا يعرف [ ص: 224 ] ( ) أي ليهيئ مكانه من النار قيل الأمر للتهديد والوعيد ، وقيل الأمر بمعنى الخبر . قال فليتبوأ مقعده من النار ابن حجر : وأحق الناس بما فيه من الوعيد ، قوم من أهل البدع سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به أو حملوه على ما لم يدل عليه ولم يرد به في كلا الأمرين مما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى فهم مخطئون في الدليل والمدلول مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والهاني وأمثالهم . ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة في كلامهم الجذل فيروج على أكثر أهل السنة كصاحب الكشاف ، ويقرب من هؤلاء تفسير والزمخشري ابن عطية ، بل كان الإمام ابن عرفة المالكي يبالغ في الحط عليه ويقول إنه أقبح من صاحب الكشاف لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيجتنبه ، بخلاف هذا فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والنسائي . وابن جرير