الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين

                                                                                                                                                                                                والذين معه قيل : كانوا أربعين رجلا ، وأربعين امرأة .

                                                                                                                                                                                                وقيل : تسعة ، بنوه : سام ، وحام ، ويافث ، وستة ممن آمن به .

                                                                                                                                                                                                [ ص: 457 ] فإن قلت : في الفلك بم يتعلق؟

                                                                                                                                                                                                قلت : هو متعلق بمعه ، كأنه قيل : والذين استقروا معه في الفلك أو صحبوه في الفلك ، ويجوز أن يتعلق بفعل الإنجاء ، أي : أنجيناهم في السفينة من الطوفان ، "عمين" : عمى القلوب غير مستبصرين .

                                                                                                                                                                                                وقرئ : "عامين" ، والفرق بين العمى والعامي ، أن "العمى" يدل على عمى ثابت ، و “ العامي" على حادث ; ونحوه قوله : وضائق به صدرك [هود : 12] .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية