الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 774 ) فصل : فإن قال : سلام عليكم : منكرا منونا ، ففيه وجهان : أحدهما ، يجزئه . وهو مذهب الشافعي ; لأن التنوين قام مقام الألف واللام ، ولأن أكثر ما ورد في القرآن من السلام بغير ألف ولام كقوله تعالى : { سلام عليكم بما صبرتم } . وقوله : { يقولون سلام عليكم } . وقوله : { وقال لهم خزنتها سلام عليكم } . ولأنا أجزنا التشهد بتشهد ابن عباس ، وأبي موسى ، وفيهما : سلام عليك . بغير ألف ولام ، والتسليمتان واحد . والآخر : لا يجزئه ; لأنه يغير صيغة السلام الوارد ، ويخل بحرف يقتضي الاستغراق ، فيتغير المعنى ، فلم يجزئ ، كما لو أثبت اللام في التكبير . وقال أبو الحسن الآمدي : لا فرق بين أن ينون التسليم أو لا ينونه ; لأن حذف التنوين لا يخل بالمعنى ; بدليل ما لو وقف عليه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية