الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6386 وعن عبد الوارث بن سعد قال : قدمت مكة ، فوجدت فيها أبا حنيفة ، وابن أبي ليلى ، وابن شبرمة ، فسألت أبا حنيفة قلت : ما تقول في رجل باع بيعا ، وشرط شرطا ؟ قال : البيع باطل ، والشرط باطل .

                                                                                            ثم أتيت ابن أبي ليلى فسألته ؟ فقال : البيع جائز ، والشرط باطل .

                                                                                            ثم أتيت ابن شبرمة فسألته ؟ فقال : البيع جائز ، والشرط جائز .

                                                                                            فقلت : يا سبحان الله ! ثلاثة من فقهاء العراق اختلفوا علي في مسألة واحدة ، فأتيت أبا حنيفة ، فأخبرته ، فقال : لا أدري ما قالا ، حدثني عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع ، وشرط ، البيع باطل ، والشرط باطل .

                                                                                            ثم أتيت ابن أبي ليلى ، فأخبرته ، فقال : لا أدري ما قالا ، حدثني هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أشتري بريرة فأعتقها ؛ البيع جائز ، والشرط باطل .

                                                                                            ثم أتيت ابن شبرمة ، فأخبرته ، فقال : لا أدري ما قالا ، حدثني مسعر بن كدام ، عن محارب بن دثار ، عن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقة وشرط حملنا إلى المدينة ؛ البيع جائز والشرط جائز .

                                                                                            رواه الطبراني في الأوسط ، وفي طريق عبد الله بن عمرو مقال .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية