nindex.php?page=treesubj&link=28978_28797_28902_30428_30437_30539_32438_32445_32666nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كثيرا من الجن والإنس : هم المطبوع على قلوبهم الذين علم الله أنه لا لطف لهم ، وجعلهم في أنهم لا يلقون أذهانهم إلى معرفة الحق ، ولا ينظرون بأعينهم إلى ما خلق الله نظر اعتبار ، ولا يسمعون ما يتلى عليهم من آيات الله سماع تدبر ، كأنهم عدموا فهم القلوب ، وإبصار العيون ، واستماع الآذان ، وجعلهم - لإعراقهم في الكفر ، وشدة شكائمهم فيه ، وأنه لا يأتي منهم إلا أفعال أهل النار - مخلوقين للنار ; دلالة على توغلهم في الموجبات وتمكنهم فيما يؤهلهم لدخول النار ; ومنه كتاب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - إلى
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد : بلغني أن أهل
الشام اتخذوا لك دلوكا عجن تخمر ، وإني لأظنكم آل
المغيرة ذرء النار ، ويقال لمن كان عريقا في بعض الأمور : ما خلق فلان إلا لكذا ،
[ ص: 534 ] والمراد : وصف حال اليهود في عظم ما أقدموا عليه من تكذيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع علمهم أنه النبي الموعود ، وأنهم من جملة الكثير الذين لا يكاد الإيمان يتأتى منهم ، كأنهم خلقوا للنار
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أولئك كالأنعام : في عدم الفقه ، والنظر للاعتبار ، والاستماع للتدبر
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179بل هم أضل : من الأنعام ، عن الفقه ، والاعتبار ، والتدبر
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أولئك هم الغافلون : الكاملون في الغفلة ، وقيل : الأنعام تبصر منافعها ومضارها فتلزم بعض ما تبصره ، وهؤلاء أكثرهم يعلم أنه معاند فيقدم على النار .
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28797_28902_30428_30437_30539_32438_32445_32666nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ : هُمُ الْمَطْبُوعُ عَلَى قُلُوبِهِمُ الَّذِينَ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ لا لُطْفَ لَهُمْ ، وَجَعَلَهُمْ فِي أَنَّهُمْ لا يُلْقُونَ أَذْهَانَهُمْ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ ، وَلا يَنْظُرُونَ بِأَعْيُنِهِمْ إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ نَظَرَ اعْتِبَارٍ ، وَلا يَسْمَعُونَ مَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ سَمَاعَ تَدَبُّرٍ ، كَأَنَّهُمْ عَدِمُوا فَهْمَ الْقُلُوبِ ، وَإِبْصَارَ الْعُيُونِ ، وَاسْتِمَاعَ الْآذَانِ ، وَجَعَلَهُمْ - لِإِعْرَاقِهِمْ فِي الْكُفْرِ ، وَشِدَّةِ شَكَائِمِهِمْ فِيهِ ، وَأَنَّهُ لا يَأْتِي مِنْهُمْ إِلَّا أَفْعَالَ أَهْلِ النَّارِ - مَخْلُوقِينَ لِلنَّارِ ; دَلالَةً عَلَى تَوَغُّلِهِمْ فِي الْمُوجِبَاتِ وَتَمَكُّنِهِمْ فِيمَا يُؤَهِّلُهُمْ لِدُخُولِ النَّارِ ; وَمِنْهُ كِتَابُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=22خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ
الشَّامِ اتَّخَذُوا لَكَ دَلُوكًا عَجْنَ تَخَمُّرٍ ، وَإِنِّي لَأَظُنُّكُمْ آلَ
الْمُغِيرَةِ ذَرْءَ النَّارِ ، وَيُقَالُ لِمَنْ كَانَ عَرِيقًا فِي بَعْضِ الْأُمُورِ : مَا خُلِقَ فُلانٌ إِلَّا لِكَذَا ،
[ ص: 534 ] وَالْمُرَادُ : وَصْفُ حَالِ الْيَهُودِ فِي عِظَمِ مَا أَقْدَمُوا عَلَيْهِ مِنْ تَكْذِيبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ عِلْمِهِمْ أَنَّهُ النَّبِيُّ الْمَوْعُودُ ، وَأَنَّهُمْ مِنْ جُمْلَةِ الْكَثِيرِ الَّذِينَ لا يَكَادُ الْإِيمَانُ يَتَأَتَّى مِنْهُمْ ، كَأَنَّهُمْ خُلِقُوا لِلنَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ : فِي عَدَمِ الْفِقْهِ ، وَالنَّظَرِ لِلِاعْتِبَارِ ، وَالاسْتِمَاعِ لِلتَّدَبُّرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179بَلْ هُمْ أَضَلُّ : مِنَ الْأَنْعَامِ ، عَنِ الْفِقْهِ ، وَالاعْتِبَارِ ، وَالتَّدَبُّرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=179أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ : الْكَامِلُونَ فِي الْغَفْلَةِ ، وَقِيلَ : الْأَنْعَامُ تُبْصِرُ مَنَافِعَهَا وَمَضَارَّهَا فَتَلْزَمُ بَعْضَ مَا تُبْصِرُهُ ، وَهَؤُلاءِ أَكْثَرُهُمْ يَعْلَمُ أَنَّهُ مُعَانِدٌ فَيُقَدَّمُ عَلَى النَّارِ .