الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6100 [ ص: 328 ] ومن مناقب حكيم بن حزام القرشي رضي الله عنه

316 - 3 \ 483، 484 (6046) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن حكيم بن حزام قال: أعتقت أربعين محررا في الجاهلية، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم: هل لي فيهم من أجر؟ فقال: أسلمت على ما سبق لك. صحيح على شرط الشيخين.

كذا قال، ولم يقل: ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: أخرجاه بنحوه من وجه آخر: البخاري (1436) كتاب (الزكاة) باب ( من تصدق في الشرك ثم أسلم ) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام ، حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم، فهل فيها من أجر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: أسلمت على ما سلف من خير. ثم رواه (2220) كتاب (البيوع) باب (باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري به، ثم رواه من هذا الوجه مثله (5992) كتاب (الأدب) باب (من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم). ثم رواه (2538) كتاب (العتق) باب (عتق المشرك) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، أخبرني أبي، أن حكيم بن حزام رضي الله عنه أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، فلما أسلم حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة، قال: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، أرأيت أشياء كنت أصنعها في الجاهلية كنت أتحنث بها، يعني أتبرر بها؟ قال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أسلمت على ما سلف لك من خير. وأخرجه مسلم (123) كتاب (الإيمان) باب (بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده) قال: 123 حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب به. وله عنده روايات أخرى .




الخدمات العلمية