الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6596 عن أبي هريرة قال : لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وعد اليهود : " أن يعطيهم نصف الثمر على أن يعمروها ، ثم أقركم ما أقركم الله " . فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها ، ثم يخيرهم أن يأخذوا أو يتركوها . وأن اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض فاشتكوا إليه غلاء خرصه فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا ، فقال عبد الله : هو ما عندي يا رسول الله ، إن شاءوا أخذوها ، وإن شاءوا تركوها أخذناها ، فرضيت اليهود ، وقالوا : بهذا قامت السماوات ، والأرض . ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه الذي توفي فيه : " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان " .

                                                                                            فلما نمى ذلك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر ، فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ملككم هذه الأموال ، وشرط لكم أن يقركم ما أقركم الله ، فقد أذن الله في إجلائكم . فأجلى عمر كل يهودي ، ونصراني عن أرض الحجاز ، ثم قسمها بين أهل المدينة
                                                                                            .

                                                                                            رواه البزار ، وفيه صالح بن أبي الأخضر ، وهو ضعيف ، وقد وثق .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية