nindex.php?page=treesubj&link=28983_30478_31895_34092_34141nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين nindex.php?page=treesubj&link=28983_19860_19863_29680_34136_34141nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وكذلك مكنا ليوسف في الأرض قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري: استخلصه الملك الأكبر
الوليد بن الريان على عمل
إظفير وعزله. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: وأسلم على يده. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: ملك بعد سنة ونصف. فروى
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لو أن يوسف قال: إني حفيظ عليم إن شاء الله لملك في وقته ذلك) . ثم مات
إظفير فزوجه الملك بامرأة
إظفير راعيل ، فدخل بها
يوسف فوجدها عذراء وولدت له ولدين
أفرائيم ومنشا ابني
يوسف. ومن زعم أنها
زليخا قال لم يتزوجها
يوسف وأنها لما رأته في موكبه بكت ، ثم قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بالمعصية ، وجعل العبيد بالطاعة ملوكا ، فضمها إليه فكانت في عياله حتى ماتت عنده ولم يتزوجها.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56يتبوأ منها حيث يشاء فيه وجهان:
[ ص: 53 ] أحدهما: يتخذ من أرض
مصر منزلا حيث يشاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
الثاني: يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327عبد الرحمن بن زيد. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نصيب برحمتنا من نشاء يعني في الدنيا بالرحمة والنعمة.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56ولا نضيع أجر المحسنين يعني في الآخرة بالجزاء. ومنهم من حملها على الدنيا ، ومنهم من حملها على الآخرة ، والأصح ما قدمناه. واختلف فيما أوتيه من هذا الحال على قولين: أحدهما: ثواب من الله تعالى على ما ابتلاه.
الثاني: أنه أنعم بذلك عليه تفضلا منه ، وثوابه باق على حاله في الآخرة. قوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون فيه وجهان: أحدهما: ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا من أجر الدنيا ؛ لأن أجر الآخرة دائم ، وأجر الدنيا منقطع.
الثاني: ولأجر الآخرة خير
ليوسف من التشاغل بملك الدنيا ونعيمها لما فيه من التبعة.
nindex.php?page=treesubj&link=28983_30478_31895_34092_34141nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28983_19860_19863_29680_34136_34141nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ: اسْتَخْلَصَهُ الْمَلِكُ الْأَكْبَرُ
الْوَلِيدُ بْنُ الرَّيَّانِ عَلَى عَمَلِ
إِظْفِيرَ وَعَزَلَهُ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: وَأَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: مَلَكَ بَعْدَ سَنَةٍ وَنِصْفٍ. فَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(لَوْ أَنَّ يُوسُفَ قَالَ: إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمَلَكَ فِي وَقْتِهِ ذَلِكَ) . ثُمَّ مَاتَ
إِظْفِيرُ فَزَوَّجَهُ الْمَلِكُ بِامْرَأَةِ
إِظْفِيرَ رَاعِيلَ ، فَدَخَلَ بِهَا
يُوسُفُ فَوَجَدَهَا عَذْرَاءَ وَوَلَدَتْ لَهُ وَلَدَيْنِ
أَفْرَائِيمَ وَمَنْشَا ابْنَيْ
يُوسُفَ. وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهَا
زُلَيْخَا قَالَ لَمْ يَتَزَوَّجْهَا
يُوسُفُ وَأَنَّهَا لَمَّا رَأَتْهُ فِي مَوْكِبِهِ بَكَتْ ، ثُمَّ قَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيدًا بِالْمَعْصِيَةِ ، وَجَعَلَ الْعَبِيدَ بِالطَّاعَةِ مُلُوكًا ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ فَكَانَتْ فِي عِيَالِهِ حَتَّى مَاتَتْ عِنْدَهُ وَلَمْ يَتَزَوَّجْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ فِيهِ وَجْهَانِ:
[ ص: 53 ] أَحَدُهُمَا: يَتَّخِذُ مِنْ أَرْضِ
مِصْرَ مَنْزِلًا حَيْثُ يَشَاءُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّانِي: يَصْنَعُ فِي الدُّنْيَا مَا يَشَاءُ لِتَفْوِيضِ الْأَمْرِ إِلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ يَعْنِي فِي الدُّنْيَا بِالرَّحْمَةِ وَالنِّعْمَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ بِالْجَزَاءِ. وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهَا عَلَى الدُّنْيَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهَا عَلَى الْآخِرَةِ ، وَالْأَصَحُّ مَا قَدَّمْنَاهُ. وَاخْتُلِفَ فِيمَا أُوتِيَهُ مِنْ هَذَا الْحَالِ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: ثَوَابٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى مَا ابْتَلَاهُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَنْعَمَ بِذَلِكَ عَلَيْهِ تَفَضُّلًا مِنْهُ ، وَثَوَابُهُ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ فِي الْآخِرَةِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينِ آمَنُوا مِنْ أَجْرِ الدُّنْيَا ؛ لِأَنَّ أَجْرَ الْآخِرَةِ دَائِمٌ ، وَأَجْرَ الدُّنْيَا مُنْقَطِعٌ.
الثَّانِي: وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ
لِيُوسُفَ مِنَ التَّشَاغُلِ بِمُلْكِ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا لِمَا فِيهِ مِنَ التَّبِعَةِ.