الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8403 ) فصل : وإن شهد السيد لمكاتبه ، فردت شهادته أو شهد وارث لموروثه بالجرح قبل الاندمال ، فردت شهادته ، ثم عتق المكاتب ، وبرأ الجرح ، وأعادوا تلك الشهادة ، ففي قبولها وجهان ; أحدهما ، تقبل ; لأن زوال المانع ليس من فعلهم ، فأشبه زوال . الصبي بالبلوغ ، ولأن ردها بسبب لا عار فيه ، فلا يتهم في قصد نفي العار بإعادتها ، بخلاف الفسق . والثاني ، لا تقبل ; لأنه ردها باجتهاده ، فلا ينقضها باجتهاده .

                                                                                                                                            والأول أشبه بالصحة ، فإن الأصل قبول شهادة العدل ، ما لم يمنع منه مانع ، ولا يصح القياس على الشهادة المردودة للفسق ; لما ذكرنا بينهما من الفرق . ويخرج على هذا كل شهادة مردودة ; إما للتهمة ، أو لعدم الأهلية ، إذا أعادها بعد زوال التهمة ، ووجود الأهلية ، فهل تقبل ؟ على وجهين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية