الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وما ؛ أي: ويقولون: "ما"؛ أي: أي شيء حصل؛ أو يحصل لنا ؛ حال كوننا؛ لا نؤمن بالله ؛ أي: الذي لا كفؤ له؛ ولا خير إلا منه؛ وما ؛ أي: وبما؛ جاءنا من الحق ؛ أي: الأمر الثابت؛ الذي مهما عرض على الواقع طابقه الواقع؛ سواء كان حالا؛ أو ماضيا؛ أو آتيا؟

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانوا يهضمون أنفسهم؛ عبروا بالطمع؛ الذي لا نظر معه لعمل؛ [ ص: 271 ] فقالوا: ونطمع أن يدخلنا ربنا ؛ أي: بمجرد إحسانه؛ لا بعمل منا؛ ولجريهم في هذا المضمار؛ عبروا بـ "مع"؛ دون "في"؛ في قولهم: مع القوم الصالحين ؛ هضما لأنفسهم؛ وتعظيما لرتبة الصلاح.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية