بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الزهد باب الزهد في الدنيا
4100 حدثنا حدثنا هشام بن عمار عمرو بن واقد القرشي حدثنا عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني قال أبي ذر الغفاري ولا في إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك ليس الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هشام يقول مثل هذا الحديث في الأحاديث كمثل الإبريز في الذهب أبو إدريس الخولاني
كتاب الزهد
- باب الزهد في الدنيا
- باب الهم بالدنيا
- باب مثل الدنيا
- باب من لا يؤبه له
- باب فضل الفقراء
- باب منزلة الفقراء
- باب مجالسة الفقراء
- باب في المكثرين
- باب القناعة
- باب معيشة آل محمد صلى الله عليه وسلم
- باب ضجاع آل محمد صلى الله عليه وسلم
- باب معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
- باب في البناء والخراب
- باب التوكل واليقين
- باب الحكمة
- باب البراءة من الكبر والتواضع
- باب الحياء
- باب الحلم
- باب الحزن والبكاء
- باب التوقي على العمل
- باب الرياء والسمعة
- باب الحسد
- باب البغي
- باب الورع والتقوى
- باب الثناء الحسن
- باب النية
- باب الأمل والأجل
- باب المداومة على العمل
- باب ذكر الذنوب
- باب ذكر التوبة
- باب ذكر الموت والاستعداد له
- باب ذكر القبر والبلى
- باب ذكر البعث
- باب صفة أمة محمد صلى الله عليه وسلم
- باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة
- باب ذكر الحوض
- باب ذكر الشفاعة
- باب صفة النار
- باب صفة الجنة
التالي
السابق
(أبواب الزهد ) هذا آخر أبواب الكتاب وقد ختم بهذه الأبواب الكتاب تنبيها على أن نتيجة العلم هو الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله تعالى قال ابن القيم الفرق بين الزهد [ ص: 523 ] أن الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة . والورع
قوله : ( بتحريم الحلال ) أي : بترك طيبات ما أحله الله ولا يتناولها (أن لا تكون ) أي : أن لا يكون اعتمادك على حالك أكثر من اعتمادك على رزق الله فلا يهمك جمع المال بناء على أنك تعتمد عليه ، بل تنظر إلى رزق الله وتترك هم الجمع لذلك قوله : ( إذا أصبت ) على بناء المفعول (فيها ) أي : فيما فات في المصيبة لا في نفس المصيبة أي أن يصير ثواب المصيبة عندك خيرا مما فات في المصيبة من المال ، والله أعلم بالحال ، والحاصل أن لا يكون القلب متعلقا بالدنيا لا ابتداء اعتمادا على الرزق لا المال ولا بقاء رغبته في الثواب دون المال .
قوله : ( بتحريم الحلال ) أي : بترك طيبات ما أحله الله ولا يتناولها (أن لا تكون ) أي : أن لا يكون اعتمادك على حالك أكثر من اعتمادك على رزق الله فلا يهمك جمع المال بناء على أنك تعتمد عليه ، بل تنظر إلى رزق الله وتترك هم الجمع لذلك قوله : ( إذا أصبت ) على بناء المفعول (فيها ) أي : فيما فات في المصيبة لا في نفس المصيبة أي أن يصير ثواب المصيبة عندك خيرا مما فات في المصيبة من المال ، والله أعلم بالحال ، والحاصل أن لا يكون القلب متعلقا بالدنيا لا ابتداء اعتمادا على الرزق لا المال ولا بقاء رغبته في الثواب دون المال .