الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب يفرقون بين جوار القروي والبدوي

                                                                  [ ص: 367 ] 8092 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : فرق لي عطاء بين جوار القروي ، والبدوي قال : " أما القروي إذا نذر الجوار يهجر بيته ، ويهجر الزوج ، وصام والبدوي ليس من أهل مكة ، فإذا نذر الجوار كانت مكة حينئذ كلها فيجاور في أي نواحي مكة شاء ، وفي أي بيوتها شاء ، ولم يصم ، وأصاب النساء إن شاء ، ويبيع ، ويبتاع ، وينتاب المجالس ، ويدخل البيوت ، ويعود المريض ، ويتبع الجنازة إلا أن ينوي في نفسه أن يكون جواره بباب المسجد ، ويعتزل ما ينهى عنه في المجاورة ، وجعل أهل عرفة من أهل مكة " ، وتلا ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال : وسمعنا ذلك يقال : قلت : فيخرج إلى أهل لحاجة في أمر استوى عليه ؟ قال : " لا " ، قلت : فلم يحج ، ولم يعتمر ، ولم يختلفان ، قال : " الحج والعمرة خير مما هو فيه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية