الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: إنما يستجيب الذين يسمعون أي إنما يجيبك من يسمع ، والمراد سماع قبول .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي المراد بالموتى قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنهم الكفار ، قاله الحسن ، ومجاهد وقتادة ، فيكون المعنى: إنما يستجيب المؤمنون; فأما الكفار ، فلا يستجيبون حتى يبعثهم الله ، ثم يحشرهم كفارا ، فيجيبون اضطرارا . [ ص: 34 ]

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنهم الموتى حقيقة ، ضربهم الله مثلا; والمعنى: أن الموتى لا يستجيبون حتى يبعثهم الله ، فكذلك الذين لا يسمعون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ثم إليه يرجعون يعني: المؤمنين والكافرين ، فيجازي الكل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية