الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : فوسوس لهما الشيطان ؛ تدل - والله أعلم - على معنى قوله : وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ؛ ويجوز " ملكين " ؛ لأن قوله : هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ؛ يدل على " ملكين " ؛ وأحسبه قد قرئ به؛ فتدل - والله أعلم - على أن القول إنما كان وسوسة من إبليس؛ والأجود أن يكون خطابا؛ لقوله : وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ؛ [ ص: 327 ] أي : فحلف لهما؛ فدلاهما بغرور ؛ أي : دلاهما في المعصية بأن غرهما؛ فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ؛ أي : ظهرت لهما فروجهما؛ وإنما السوءة كناية عن الفرج؛ إلا أن الأصل في التسمية " السوءة " ؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية