الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ثم ردوا إلى الله يعني العباد . وفي متولي الرد قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنهم الملائكة ، ردتهم بالموت إلى الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه الله عز وجل ، ردهم بالبعث في الآخرة . وفي معنى ردهم إلى الله تعالى قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنهم ردوا إلى المكان الذي لا يملك الحكم فيه إلا الله وحده .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنهم ردوا إلى الله تدبيره وحده; لأنه لما أنشأهم كان منفردا بتدبيرهم ، فلما مكنهم من التصرف ، صاروا في تدبير أنفسهم ، ثم كفهم عنه بالموت ، فصاروا مردودين . إلى تدبيره [ ص: 57 ] قوله تعالى: ألا له الحكم يعني القضاء . وبيان سرعة الحساب ، في [البقرة] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية