الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8296 - وعن بريدة أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اثنين وأربعين من أصحابه ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي إلى المقام ، وهم خلفه جلوس ينتظرونه ، فلما صلى أهوى بيده فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئا ، ثم انصرف إلى أصحابه ، فثاروا ، فأشار إليهم بيده أن اجلسوا ، فجلسوا ، فقال :

                                                                                            " رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئا ؟ " . قالوا : نعم يا رسول الله . قال : " إن الجنة عرضت علي فلم أر مثل ما فيها ، وإنها مرت بي خصلة من عنب فأعجبتني ، فأهويت إليها لآخذها ، فسبقتني ، ولو أخذتها لغرزتها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة ، واعلموا أن الكمأة دواء العين ، وأن العجوة من فاكهة الجنة ، وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح دواء من كل داء إلا الموت "
                                                                                            .

                                                                                            رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن الإمام أحمد قال : سمع زهير عن واصل بن حيان ، وصالح بن حيان فجعلهما واحدا . قلت : واصل ثقة ، وصالح بن حيان ضعيف ، وهذا الحديث من رواية واصل في الظاهر ، والله أعلم ، وقد رواه باختصار من رواية صالح أيضا .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية