الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا ؛ أي : كثروا؛ وكثرت أموالهم؛ وقوله : قد مس آباءنا الضراء والسراء ؛ فأخذهم الله ليعتبروا؛ ويقلعوا عن الكفر؛ وتكذيب الأنبياء؛ فقالوا : مس [ ص: 360 ] آباءنا مثل هذا؛ أي : قد جرت عادة الزمان بهذا؛ وليست هذه عقوبة؛ فبين الله تأولهم بخطئهم؛ وقد علموا أن الأمم قد أهلكت بكفرهم قبلهم؛ وقوله : فأخذناهم بغتة ؛ أي : فجأة؛ وهم لا يشعرون ؛ فهذا ما أخبر الله (تعالى) به عن الأمم السالفة؛ لتعتبر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال : ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ؛ أي : أتاهم الغيث من السماء؛ والنبات من الأرض؛ وجعل ذلك زاكيا كثيرا.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية