الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا ؛ " غضبان " ؛ منصوب على الحال؛ وهو على مثال " فعلان " ؛ وله " فعلى " ؛ نحو : " غضبى " ؛ لم ينصرف؛ لأن فيه الألف والنون؛ كألفي " حمراء " ؛ و " الأسف " : الشديد الغضب؛ قال الله - جل وعز - : فلما آسفونا انتقمنا منهم ؛ أي : فلما أغضبونا؛ وقوله : أعجلتم أمر ربكم ؛ يقال : " عجلت الأمر؛ والشيء " : سبقته؛ و " أعجلته " : استحثثته؛ قال ابن أم ؛ بالفتح؛ وإن شئت : " ابن أم " ؛ بالكسر؛ فمن قال : " ابن أم " ؛ بالفتح؛ فإنه إنما فتحوا في " ابن أم " ؛ و " ابن عم " ؛ لكثرة استعمالهم هذا الاسم؛ وأن النداء كلام محتمل للحذف؛ فجعلوا " ابن " ؛ و " أم " ؛ شيئا واحدا؛ نحو : " خمسة عشر " ؛ ومن قال : " ابن أم " ؛ بالكسر؛ فإنه أضافه إلى نفسه بعد أن جعله اسما واحدا؛ ومن العرب من [ ص: 379 ] يقول : " يا ابن أمي " ؛ بإثبات الياء؛ قال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                        يا ابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لدهر شديد

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية