الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فصل [في nindex.php?page=treesubj&link=11307_25324عيوب النساء من أمر قديم أو محدث]
ترد المرأة من الجنون وإن كان صرعا في بعض الأوقات. ومن قليل الجذام.
واختلف في البرص فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ترد لقول nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - . لأنه لم يفرق بين قليل ولا غيره. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم في "العتبية": لو علمنا فيما خف أنه لا يتزايد لم يرد لكنه لا يعلم ذلك . فرآه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عيبا في نفسه يوجب الرد، ولم يره nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم إلا بما يتنامى إليه، ويلزم على قوله إذا كانت بها بداية ذبول أن ترد به; لأنه معلوم أنه يتنامى إلى الموت. وفي "مختصر ما ليس في المختصر": يرد النكاح في الجذام والبرص; لأنه يخشى أن يحدث ذلك بالآخر، ولأنه لا تطيب نفس الواطئ والموطوءة، وقلما يسلم ولدهما، فإن سلم كان في نسله. انتهى قوله .
ويلزم على هذا أن يرد النكاح إذا اطلع أن أحد الأبوين كان كذلك; لأنه يخشى أن يظهر في ولد المتزوج الآن، أو في ولد ولده، ورأيت ذلك في امرأة [ ص: 1895 ] كان أبوها أجذم، ولم يظهر فيها، وظهر في عدد من ولدها.
ويصح أن تطلق على الزوج وإن كان الجنون بها; لأنه إذا كان متى أصابها الزوج جنت، ولم يقف الزوج عنها. فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في "المبسوط": إذا كانت تجن عند ذلك - حال السلطان بينه وبينها. قال nindex.php?page=showalam&ids=13270ابن شعبان : ولا يلزمه طلاق إن أحب المقام. يريد: ولم يصب، فإن لم يقف عنها طلق عليه.