الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ nindex.php?page=treesubj&link=30794_29319أمر أبي دجانة ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=780232من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ فقام إليه رجال ، فأمسكه عنهم ؛ حتى قام إليه nindex.php?page=showalam&ids=262أبو دجانة سماك بن خرشة ، أخو بني ساعدة ، فقال : وما حقه يا رسول الله ؟ قال : أن تضرب به العدو حتى ينحني ، قال : أنا آخذه يا رسول الله بحقه ، فأعطاه إياه وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب ، إذا كانت ، وكان إذا أعلم بعصابة له حمراء ، فاعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل ؛ فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عصابته تلك ، فعصب بها رأسه ، وجعل يتبختر بين الصفين .
[ ص: 67 ] قال ابن إسحاق : فحدثني جعفر بن عبد الله بن أسلم ، مولى عمر بن الخطاب ، عن رجل من الأنصار من بني سلمة ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3509225قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين رأى nindex.php?page=showalam&ids=262أبا دجانة يتبختر : إنها لمشية يبغضها الله ، إلا في مثل هذا الموطن .
[ أمر أبي عامر الفاسق ]
قال ابن إسحاق : وحدثني nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة : أن أبا عامر ، عبد عمرو بن صيفي بن مالك بن النعمان ، أحد بني ضبيعة ، وقد كان خرج حين خرج إلى مكة مباعدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، معه خمسون غلاما من الأوس ، وبعض الناس كان يقول : كانوا خمسة عشر رجلا ، وكان يعد قريشا أن لو قد لقي قومه لم يختلف عليه منهم رجلان ؛ فلما التقى الناس كان أول من لقيهم أبو عامر في الأحابيش وعبدان أهل مكة ، فنادى : يا معشر الأوس ، أنا أبو عامر ؛ قالوا : فلا أنعم الله بك عينا يا فاسق - وكان أبو عامر يسمى في الجاهلية : الراهب ، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم : الفاسق - فلما سمع ردهم عليه قال : لقد أصاب قومي بعدي شر ، ثم قاتلهم قتالا شديدا ، ثم راضخهم بالحجارة .