nindex.php?page=treesubj&link=28908_19736_29313_30766_30773_34094_34513nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9إذ تستغيثون ربكم [9]
لقلتكم في العدد، أي اذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9فاستجاب لكم أني في موضع نصب، أي
[ ص: 178 ] بأني. وقرأ
عيسى بن عمر (إني) بمعنى: (قال إني) وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم (أني ممدكم بألف من الملائكة) كما تقول: فلس وأفلس.
(مردفين) قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة (مردفين) بكسر الدال.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وقرأ بعضهم (مردفين) بفتح الراء وتشديد الدال، وبعضهم (مردفين) بكسر الراء، وبعضهم (مردفين) بضم الراء، والدال مكسورة في القراءات الثلاث.
(مردفين) بفتح الدال فيها تقديران:
يكون في موضع نصب على الحال من (كم) في (ممدكم) أي: أردف بهم المؤمنين، وهذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : أي ممدين.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : ويجوز أن يكون (مردفين) في موضع خفض، نعتا للألف.
و(مردفين) بكسر الدال، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو فيه: أي أردف بعضهم بعضا، ورد
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد على
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو هذا القول، وأنكر كسر الدال، واحتج أن معنى (أردف فلان فلانا) جعله خلفه، قال: ولا نعلم هذا في صفة الملائكة يوم بدر، وأنكر أن يكون (أردف) بمعنى ردف، قال: لقول الله - جل وعز -:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تتبعها الرادفة ولم يقل: (المردفة).
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : لا يلزم
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبا عمرو هذا الرد، ولا تتأول قوله على ما تأوله
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد ، ولكن المعنى في (مردفين) قد تقدم بعضهم بعضا، يقال: ردفته وأردفته بمعنى تبعته وأتبعته، ولو كان كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد لكان معنى (مردفين) بفتح الدال (مردفين) خلفكم، وإنما معنى (مردفين) في آثاركم، أي اتبع بعضهم بعضا، وهذا أقوى من قول من قال مردف بهم
[ ص: 179 ] المسلمون؛ لأن ظاهر القرآن على خلافه، والقراءة بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9مردفين أولى؛ لأن أهل التأويل على هذه القراءة يفسرون، أي: أردف بعضهم بعضا.
وأما (مردفين) فتقديره عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : مرتدفين، ثم أدغم التاء في الدال فألقى حركتها على الراء؛ لئلا يلتقي ساكنان.
ومن قال: (مردفين) كسر الراء لالتقاء الساكنين.
ومن قال: (مردفين) بضم الراء؛ لأن قبلها ضمة، كما تقول: رد يا هذا.
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19736_29313_30766_30773_34094_34513nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ [9]
لِقِلَّتِكُمْ فِي الْعَدَدِ، أَيِ اذْكُرْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، أَيْ
[ ص: 178 ] بِأَنِّي. وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ (إِنِّي) بِمَعْنَى: (قَالَ إِنِّي) وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ (أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ) كَمَا تَقُولُ: فَلْسٌ وَأَفْلُسٌ.
(مُرْدَفِينَ) قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ وَشَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٍ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ (مُرْدِفِينَ) بِكَسْرِ الدَّالِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ (مُرَدِّفِينَ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ، وَبَعْضُهُمْ (مُرِدِّفِينَ) بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَبَعْضُهُمْ (مُرُدِّفِينَ) بِضَمِّ الرَّاءِ، وَالدَّالُ مَكْسُورَةٌ فِي الْقِرَاءَاتِ الثَّلَاثِ.
(مُرْدَفِينَ) بِفَتْحِ الدَّالِ فِيهَا تَقْدِيرَانِ:
يَكُونُ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنْ (كُمْ) فِي (مُمِدُّكُمْ) أَيْ: أَرْدَفَ بِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ، وَهَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : أَيْ مُمَدِّينَ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ (مُرْدَفِينَ) فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ، نَعْتًا لِلْأَلِفِ.
وَ(مُرْدِفِينَ) بِكَسْرِ الدَّالِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو فِيهِ: أَيْ أَرْدَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَرَدَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو هَذَا الْقَوْلَ، وَأَنْكَرَ كَسْرَ الدَّالِ، وَاحْتَجَّ أَنَّ مَعْنَى (أَرْدَفَ فُلَانٌ فُلَانًا) جَعَلَهُ خَلْفَهُ، قَالَ: وَلَا نَعْلَمُ هَذَا فِي صِفَةِ الْمَلَائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنْكَرُ أَنْ يَكُونَ (أَرْدَفَ) بِمَعْنَى رَدِفَ، قَالَ: لِقَوْلِ اللَّهِ - جَلَّ وَعَزَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=7تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ وَلَمْ يَقُلِ: (الْمُرْدِفَةُ).
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : لَا يَلْزَمُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبَا عَمْرٍو هَذَا الرَّدُّ، وَلَا تَتَأَوَّلْ قَوْلَهُ عَلَى مَا تَأَوَّلَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ ، وَلَكِنَّ الْمَعْنَى فِي (مُرْدِفِينَ) قَدْ تَقَدَّمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يُقَالُ: رِدْفْتُهُ وَأَرْدَفْتُهُ بِمَعْنَى تَبِعْتُهُ وَأَتْبَعْتُهُ، وَلَوْ كَانَ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ لَكَانَ مَعْنَى (مُرْدَفِينَ) بِفَتْحِ الدَّالِ (مُرْدَفِينَ) خَلْفَكُمْ، وَإِنَّمَا مَعْنَى (مُرْدَفِينَ) فِي آثَارِكُمْ، أَيِ اتَّبَعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَهَذَا أَقْوَى مِنْ قَوْلِ مَنْ قَالَ مُرْدَفٌ بِهِمُ
[ ص: 179 ] الْمُسْلِمُونَ؛ لِأَنَّ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ عَلَى خِلَافِهِ، وَالْقِرَاءَةُ بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=9مُرْدِفِينَ أَوْلَى؛ لِأَنَّ أَهْلَ التَّأْوِيلِ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ يُفَسِّرُونَ، أَيْ: أَرْدَفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
وَأَمَّا (مُرَدَّفِينَ) فَتَقْدِيرُهُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : مُرْتَدِفِينَ، ثُمَّ أَدْغَمَ التَّاءَ فِي الدَّالِ فَأَلْقَى حَرَكَتَهَا عَلَى الرَّاءِ؛ لِئَلَّا يَلْتَقِيَ سَاكِنَانِ.
وَمَنْ قَالَ: (مُرِدِّفِينَ) كَسَرَ الرَّاءَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ.
وَمَنْ قَالَ: (مُرُدِّفِينَ) بِضَمِّ الرَّاءِ؛ لِأَنَّ قَبْلَهَا ضَمَّةً، كَمَا تَقُولُ: رُدُّ يَا هَذَا.