الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: إن هذه أمتكم أمة واحدة معناه أن دينكم دين واحد، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة. ويحتمل عندي وجهين آخرين: أحدهما: أنكم خلق واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 470 ] والثاني: أنكم أهل عصر واحد، فلا تكونوا إلا على دين واحد. وأنا ربكم فاعبدون فأوصى ألا يعبد سواه. وتقطعوا أمرهم بينهم فيه وجهان: أحدهما: اختلفوا في الدين، قاله الأخفش.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: تفرقوا، قاله الكلبي.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية