الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 107 ] من اسمه عبد العزيز .

                                                                          3434 - عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي السعيدي ، أبو خالد الكوفي ، نزيل بغداد ، وهو ابن عم خالد بن عمرو القرشي .

                                                                          [ ص: 108 ] روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وإسرائيل بن يونس ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر ، وبشير بن مهاجر ، وجرير بن حازم ، وحنش بن الحارث ، وخارجة بن مصعب ، وخالد بن إلياس ، والخليل بن زكريا ، وهو من أقرانه ، وزربي مولى خالد ، وزكريا بن سياه التيمي ، والسري بن إسماعيل ، وسعيد بن زيد ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وشعبة بن الحجاج ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وصالح بن حسان ، وعامر بن يساف ، وعبد الله بن الوليد المزني ، وعبد الجبار بن العباس الشبامي ، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وأبي النعمان عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري ، وعبد العزيز بن مسلم القسملي ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعبد القاهر بن السري السلمي ، وعثمان بن واقد ، وعلي بن الحزور ، وعمر بن ذر الهمداني ، وعمر بن راشد اليمامي ، وعمرو بن شمر الجعفي ، وعمران بن خالد الخزاعي ، وعنبسة بن عبد الواحد القرشي ، وعيسى بن دينار الخزاعي ، وعيسى بن المسيب ، وفطر بن خليفة ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن زياد الطحان ، ومسعر بن كدام ، ومعمر بن أبان بن حمران ، ومنصور بن دينار ، ومهدي بن ميمون ، ونعيم بن ضمضم العامري ، وهارون بن سلمان الفراء ، وهشام الدستوائي ، وهمام بن يحيى ، والوليد بن عبد الله بن جميع ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويونس بن أبي إسحاق ، ويونس بن الحارث الطائفي ، وعليلة بنت الكميت الأزدية .

                                                                          [ ص: 109 ] روى عنه : إبراهيم بن الحارث البغدادي ، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيق ، وأحمد بن صالح الرازي ، وأحمد بن الضحاك الخشاب البغدادي ، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد بن شاكر الجعفي الكوفي ، وإدريس بن جعفر العطار البغدادي ، وإسحاق بن إبراهيم الطلقي الإستراباذي ، وإسحاق بن الجراح الأذني ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز ، والحسين بن بشر ، والحسين بن علي بن يزيد الصدائي ، وخشيش بن أصرم ، وخطاب بن عثمان الفوزي ، والخليل بن محمد العجلي الأصبهاني ، وسعيد بن نصير ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ، وعصام بن الحكم العكبري ، وعلي بن شيبة بن الصلت السدوسي أخو يعقوب بن شيبة ، وعلي بن محمد الطنافسي ، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الجهم السمري ، ومحمد بن الحسن بن زبالة المخزومي ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن الحسين بن إشكاب ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن زاهر بن حرب ، وأبو سعيد محمد بن سلام المعلم ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي ، والد أبي بكر بن أبي الدنيا ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          قال أبو جعفر العقيلي ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه ، فقال : لم أخرج عنه في " المسند " شيئا ، وقد أخرجت عنه على غير وجه الحديث ، لما حدث بحديث المواقيت تركته .

                                                                          [ ص: 110 ] وقال أبو بكر بن أبي داود ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل : سئل أبي عن حديث " تبنى مدينة " قال : ما حدث به إنسان ثقة ، وذكر له أن عبد العزيز بن أبان رواه عن الثوري فقال : تركته لما حدث بحديث المواقيت .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين سئل عن عبد العزيز بن أبان فقال : كذاب خبيث يضع الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى ، وسئل عن عبد العزيز بن أبان فقال : وضع أحاديث عن سفيان لم يكن بشيء .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، عن يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء ، كان يكذب ، قال : وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول : كان يحدث بأحاديث موضوعة ، وأتوه بحديث أبي داود الطيالسي ، عن الأسود بن شيبان حديث أم معبد ، فقرأه عليهم ، وحدثهم به .

                                                                          [ ص: 111 ] وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده : سألت أبا زكريا ، عن الواقدي قال : كان كذابا ، قلت لأبي زكريا : فعبد العزيز بن أبان مثله ؟ قال : لا ، ليس هو مثله ، ولكنه ضعيف واه ليس بشيء ، قلت له : ما تنقم على عبد العزيز ؟ قال : غير شيء أحاديث كذب ليس لها أصل منها حديث عن سفيان ، عن مغيرة ، عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس : " يكون من ولدك من يملك كذا ، ويفعل كذا " فقال العباس : أفلا أختصي يا رسول الله ، ومنها حديث عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " تخرج رايات من المشرق " قال أبو زكريا : هذه أحاديث كذب لم يحدث بها أحد قط إلا سقط حديثه ، قلت له : فقد حدث به السويدي ، عن محمد بن حمزة ، عن سفيان ؟ قال أبو زكريا : عنيت بهذا فسألت عنه بالشام ، واستقصيت أمره ، فإذا هو عن رجل ، عن سفيان ، فقلت له : فهو ذا هذا الرجل يوافق عبد العزيز ؟ قال : لعل هذا الرجل هو عبد العزيز .

                                                                          وقال عبد الله بن علي بن المديني ، عن أبيه : ليس بذاك ، وليس هو في شيء من كتبي .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة ، وعبد العزيز بن أبان عند أصحابنا جميعا [ ص: 112 ] متروك ، كثير الخطأ ، كثير الغلط ، وقد ذكروه بأكثر من هذا ، وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول : ما رأيت أحدا أبين أمرا منه ، وقال : هو كذاب .

                                                                          وقال أبو حاتم : متروك الحديث ، لا يشتغل به ، تركوه لا يكتب حديثه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه ، فقال : ضعيف ، قلت : يكتب حديثه ؟ قال : ما يعجبني إلا على الاعتبار ، قال : وترك أبو زرعة حديثه ، وامتنع من قراءته علينا ، وضربنا عليه .

                                                                          وقال البخاري : تركوه .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث . وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : روى عن الثوري غير ما ذكرت من البواطيل ، وعن غيره .

                                                                          [ ص: 113 ] وقال محمد بن سعد : كان قد ولي قضاء واسط ، ثم عزل ، فقدم إلى بغداد فنزلها ، وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين ، في خلافة المأمون ، وكان كثير الرواية ، عن سفيان ، ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه .

                                                                          وقال الحارث بن أبي أسامة : كان كثير العيال ، شديد الفقر ، كثير الحديث ، ولي قضاء واسط ، ومات ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات في رجب سنة سبع ومائتين .

                                                                          [ ص: 114 ] روى له الترمذي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية