الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3818 - (ت) : عبد الرحمن بن زياد ، وقيل : عبد الرحمن بن عبد الله وقيل : عبد الله بن عبد الرحمن ، وقيل : عبد الملك بن عبد الرحمن ، وقيل : إنه عبد الرحمن بن زياد بن أبي سفيان ، أخو عبيد الله بن زياد ، وعباد بن زياد ، وسلم بن زياد .

                                                                          روى عن : عبد الله بن مغفل (ت) ، حديث " الله الله في أصحابي " .

                                                                          روى عنه : عبيدة بن أبي رائطة (ت) .

                                                                          قال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : لا أعرفه .

                                                                          قال الغلابي : وذكر غيره أنه ابن زياد بن أبي سفيان .

                                                                          [ ص: 111 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال علي بن محمد المدائني : وذكر مصعب بن حيان ، عن أخيه مقاتل بن حيان قال : قدم عبد الرحمن بن زياد خراسان ، فقدم رجل سخي مريض ضعيف ، لم يغز غزوة واحدة ، وقد أقام بخراسان سنين .

                                                                          وقال أيضا : قال عوانة : قدم عبد الرحمن بن زياد على يزيد بن معاوية من خراسان ، بعد قتل الحسين ، واستخلف على خراسان قيس بن الهيثم . قال : وحدثني مسلمة بن محارب ، وأبو حفص ، قالا : قال يزيد لعبد الرحمن بن زياد : كم قدمت به معك من خراسان من المال ؟ قال : عشرين ألف ألف درهم . قال : إن شئت حاسبناك وقبضناها منك . ورددناك على عملك . وإن شئت سوغناك وعزلناك ، وتعطي عبد الله بن جعفر خمسمائة ألف درهم . قال : بل سوغني ما قلت وتستعمل عليها غيري . وبعث عبد الرحمن بن زياد إلى عبد الله بن جعفر بألف ألف درهم وقال : خمسمائة ألف من قبل أمير المؤمنين ، وخمسمائة ألف من قبلي .

                                                                          وذكر أبو جعفر الطبري : أن ولايته على خراسان كانت في سنة تسع وخمسين .

                                                                          [ ص: 112 ] روى له الترمذي . وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو العز الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي بن الخريف ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن ناعم بن علي بن سهل ، قال : حدثنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي ، إملاء ، قال : أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، قال : حدثنا محمد بن سعد العوفي ، قال : حدثنا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - قال : حدثنا عبيدة بن أبي رائطة ، عن عبد الرحمن بن زياد ، عن عبد الله بن مغفل المزني ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه " .

                                                                          رواه عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد .

                                                                          فوقع لنا بدلا عاليا . وقال : غريب ، لا أعرفه إلا من هذا الوجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية