الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3822 - (م د ت سي ق) : عبد الرحمن بن سابط ، ويقال : عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط ، ويقال : عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي المكي .

                                                                          تابعي ، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (ت) .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك من وجه ضعيف ، وجابر بن عبد الله (ق) ، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة (م) ، وأبيه سابط الجمحي ، وله صحبة ، وسعد بن أبي وقاص (ص ق) ، وقيل : [ ص: 124 ] لم يسمع منه ، وسعيد بن أبي راشد ، وله صحبة ، وسعيد بن عامر بن حذيم الجمحي ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت سي) ، والعباس بن عبد المطلب (د) ، وقيل : لم يسمع منه ، وعبد الله بن ضمرة ، وعبد الله بن عباس ، وعمر بن الخطاب ، وقيل : لم يدركه ، وعمرو بن ميمون الأودي (د) ، وعياش بن أبي ربيعة (ق) ، وقيل : لم يدركه ، ومعاذ بن جبل (فق) كذلك ، وأبي ثعلبة الخشني كذلك ، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (ت) ، وعمتها عائشة أم المؤمنين (ق) .

                                                                          روى عنه : حبيب بن صالح الطائي (مد) ، وحسان بن عطية (د) ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (ق) ، والربيع بن سعد الجعفي ، وسعد أبو مجاهد الطائي ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم (ت) ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (د ت سي) ، وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد (م) ، وعلقمة بن مرثد (ت) ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين ، وأبو السوداء عمرو بن عمران النهدي (مد) ، وعمرو بن مرة (فق) ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي (قد فق) ، وفطر بن خليفة ، وليث بن سعد (ت) ، وليث بن أبي سليم (ت) ، وموسى بن مسلم الطحان المعروف بالصغير (د ص ق) ، ويزيد بن أبي زياد (ق) ، ويونس بن خباب .

                                                                          [ ص: 125 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : كان فقيها يروى عنه ، وأمه وأم إخوته عبد الله ، وربيعة ، وموسى ، وفراس ، وعبيد الله ، وإسحاق ، والحارث ، أم موسى وهي تماضر بنت الأعور ، واسمه خلف بن عمرو بن أهيب .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي ، والدارقطني : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري : قيل ليحيى : سمع عبد الرحمن بن سابط من سعد ؟ قال : من سعد بن إبراهيم ؟ قالوا : لا ، من سعد بن أبي وقاص ؟ قال : لا ، قيل ليحيى : سمع من أبي أمامة ؟ قال : لا ، قيل ليحيى : سمع من جابر ؟ قال : لا ، هو مرسل ، كان مذهب يحيى أن عبد الرحمن بن سابط يرسل عنهم ، ولم يسمع منهم .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش الهمداني ، لم يكن بعد أصحاب عبد الله بن مسعود ، أفقه من أصحاب ابن عباس ، فكان [ ص: 126 ] فيهم سعيد بن جبير ، وطاوس ، وعطاء ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعبد الرحمن بن سابط ، ويوسف بن ماهك ، ومقسم ، وكريب .

                                                                          قال الواقدي ، والهيثم بن عدي ، ويحيى بن بكير ، وغير واحد : مات سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : أجمعوا على أنه توفي بمكة سنة ثماني عشرة ومائة ، وكان ثقة كثير الحديث .

                                                                          روى له النسائي في " اليوم والليلة " وفي " الخصائص " ، والباقون ، سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا حفص بن عمر بن الصياح ، قال : حدثنا منصور بن صقير ، قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، قال : حدثنا زيد بن أبي أنيسة ، عن عبد الملك أبي زيد العامري ، عن يوسف بن ماهك ، قال : أخبرني عبد الله بن صفوان ، عن أم المؤمنين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سيعوذ بهذا البيت - يعني : الكعبة - قوم ليست [ ص: 127 ] لهم منعة ، ولا عدد ولا عدة ، يبعث إليهم جيش ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم " ، قال يوسف : وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة ، فقال عبد الله بن صفوان : أما والله ما هو بهذا الجيش .

                                                                          قال زيد : وحدثني عبد الملك العامري ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن أم المؤمنين بمثل حديث يوسف بن ماهك ، غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن صفوان .

                                                                          رواه مسلم ، عن محمد بن حاتم بن ميمون ، عن الوليد بن صالح ، عن عبيد الله بن عمرو ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره .

                                                                          رواه عباس الدوري ، عن منصور بن صقير بإسناده ، قال : حدثتني أم المؤمنين عائشة .

                                                                          ورواه سالم بن أبي الجعد ، عن أخيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن حفصة .

                                                                          ورواه عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله ابن القبطية ، قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن صفوان ، على أم سلمة ، وأنا معهما فسألاها عن الجيش الذي يخسف به .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية