الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 135 ]

                                                                          5737 - (خت 4) : مالك بن دينار السامي الناجي ، أبو يحيى البصري الزاهد مولى امرأة من بني ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب ، وقيل : إن ناجية أم ولد سامة بن لؤي ، وكان أبوه من سبي سجستان ، وقيل : من كابل .

                                                                          روى عن : الأحنف بن قيس ، وأنس بن مالك (رفق) ، وأيوب السختياني وهو من أقرانه ، وثابت البناني ، وثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، والحسن البصري ، وخلاس الهجري ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب ، وأبي فراس عبد الله بن غالب الحداني (بخ ت) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلقمة بن عبد الله المزني ، [ ص: 136 ] وعمرو بن شعيب ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ت) ، وقتادة بن دعامة وهو من أقرانه ، ومحمد بن سيرين (د ت ق) ، ومعبد الجهني ، وميمون الكردي ، وهند بن هند بن أبي هالة التميمي ، ويزيد الفارسي ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (بخ) .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار (خت) ، والأغلب بن تميم ، وأنيس بن سوار الجرمي ، وبسطام بن مسلم العوذي (س) ، وجعفر بن سليمان الضبعي (تم) ، والحارث بن نبهان ، والحارث بن وجيه (د ت ق) ، والحسن بن أبي جعفر ، وحفص بن صبيح ، والحكم بن سنان الباهلي ، وحكيم بن حزام ، وخليد بن دعلج ، وداود بن أبي عبد الرحمن الناجي البصري ، والسري بن يحيى ، وسعيد بن أبي عروبة (س) ، وسلام بن أبي خبزة ، وسلام بن مسكين ، وشعيب بن عبد ربه البصري ، وأبو خزيمة صالح بن خزيمة البصري ، وصدقة بن موسى الدقيقي (بخ) ، وعاصم الأحول ، وعباد بن كثير البصري ، وعبد الله بن شوذب (بخ) ، وعبد الله بن عمران القرشي ، وعبد الرحيم بن زيد العمي ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وأخوه عثمان بن دينار ، وعجلان بن عبد الله العدوي ، وعصام بن عامر المزني ، وعمارة بن أبي شعيب ، وعمر بن حفص العامري ، وعمرو بن أبي الأزهر الكوفي ، وغالب القطان ، وأبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري (فق) ، ومحمد بن عثمان الحداني ، وأبو صالح المغيرة بن حبيب ختن مالك بن دينار ، وموسى بن الحجاج ، [ ص: 137 ] وموسى بن ميسرة ، ونوح بن عباد القرشي ، وهمام بن يحيى بن راشد الرقي ، ويوسف بن عطية الصفار ، وأبو إسحاق الخميسي (ر) ، وأبو الربيع السمان ، ووحيمة بنت العلاء البصرية .

                                                                          قال البخاري ، عن علي بن المديني : له نحو أربعين حديثا .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان يكتب المصاحف بالأجرة ، ويتقوت بأجرته ، وكان يجانب الإباحات جهده ، ولا يأكل شيئا من الطيبات ، وكان من المتعبدة الصبر والمتقشفة الخشن .

                                                                          قال البخاري ، عن محمد بن محبوب : حدثنا أبو سلمة رجل من أصحاب الحديث لا أحفظ اسمه ، عن جعفر بن سليمان قال : مات ثابت ، ومالك بن دينار ، ومحمد بن واسع سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          وقال البخاري أيضا : حدثني حسان الواسطي ، عن السري بن يحيى قال : مات مالك بن دينار سنة سبع وعشرين ومائة . قال : وقال يحيى مات قبل الطاعون ، وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين .

                                                                          [ ص: 138 ] وقال خليفة بن خياط ، وغير واحد : مات سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في القراءة خلف الإمام ، وفي الأدب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية